ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية (كان)، اليوم السبت، عن أنّ إسرائيل تتحسب لإمكانية إطلاق صواريخ على عمقها من جنوب لبنان رداً على تنظيم “مسيرة الأعلام” الاستفزازية في قلب البلدة القديمة بالقدس المحتلة، غداً الأحد، متحدثة عن أخطر سيناريو يخشاه الجيش الإسرائيلي خلال المسيرة.
ووفقاً لموقع “العربي الجديد” الالكتروني، فقد زعمت القناة أن المؤسسة العسكرية في تل أبيب تنطلق من افتراض مفاده أن حركة “حماس” يمكن أن تطلق صواريخ من جنوب لبنان على مستوطنات الشمال وليس من قطاع غزة
وادّعت القناة أن أكثر السيناريوهات خطورة التي تخشاها القيادات الأمنية الإسرائيلية أن ينفذ مقاومون فلسطينيون عمليات ضد المشاركين في المسيرة.
وقالت القناة الإسرائيلية إن تحقق هذا السيناريو يمكن أن يفجر الأوضاع في المسجد الأقصى والمدن المختلطة في المناطق المحتلة عام 1948، ويمكن أن يفضي إلى مواجهة شاملة مع حركات المقاومة في قطاع غزة، على غرار المواجهة التي اندلعت في أيار العام الماضي.
وذكرت القناة أيضاً أنه في إطار سعيها لمنع حدوث هذا السيناريو، فإن الشرطة نشرت في القدس المحتلة ثلاثة آلاف شرطي من أجل تأمين المسيرة.
وفي السياق، أعلن حزب الليكود، بقيادة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، مشاركة قياداته وأعضائه بكثافة في “مسيرة الأعلام”.
ودعا القيادي الليكودي ووزير المالية السابق يسرائيل كاتس، على حسابه على “تويتر”، أعضاء الحزب للمشاركة في المسيرة التي دعت إليها منظمة “إم ترتسو” اليمينية المتطرفة.
وكانت الرئاسة الفلسطينية وحركة حماس قد حذرتا، في وقت سابق، من أنّ سماح السلطات الإسرائيلية للمستوطنين والمتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى عبر ما تسمى “مسيرة الأعلام”، الأحد، سيفجّر الأوضاع، وحمّلتا إسرائيل المسؤولية كاملة عن التصعيد.