خاص tayyar.org
ترك الإفطار الذي أقامه رئيس حزب القوات اللبنانية سمر جعجع يوم الجمعة، ذيولا كثيرة، بالنظر الى ارتباطه ارتباطا وثيقا بالمعركة الإنتخابية القواتية والسعي الحثيث لوراثة تيار المستقبل في مناطق نفوذه وتأثيره، وتاليا الإستحواذ على الصوت السُنّي من أجل توظيفه في تكبير حجم كتلته النيابية بعدما تيقّن من الإحصاءات التي بين يديه أن تكتله المسيحي لن يتجاوز الـ14 نائبا.
وكانت لافتة نوعية الحضور الذي جاء مزيجا بين سفراء وديبلوماسيين مع مرشحين سُنة للإنتخابات، وهؤلاء باتوا معروفين بـ "سُنّة القوات".
ولا ريب أن إصرار جعجع على مصادرة القرار السنّي زاد من غضبة تيار المستقبل وقواعده.
هذا المزيج الديبلوماسي - الإنتخابي لم يحل بردا وسلاما على السفراء العرب على وجه التحديد، الذين رأوا فيه محاولة قواتية للإستحصال على بركة عربية – خليجية للترشيحات لسنية القواتية، إنما بطريقة ملتوية، ومن دون الوقوف عند رأيهم أو حتى إطلاعهم على هوية الحضور.
فقد نُقل عن سفير عربي شارك في مأدبة الإفطار التي أقامها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أن مجموعة السفراء العرب المدعوين أبدوا امتعاضاً من دعوة جعجع مرشحين سُنّة الى الإفطار من دون إخطارهم، كاشفاً أن السفير السعودي وليد البخاري كان الأكثر وضوحاً وتعبيراً عن الاستياء برفضه التقاط أي صورة مع هؤلاء المرشحين، ما عدا صورة التُقطت له مع الوزير السابق أشرف ريفي، فيما لم توزّع القوات أي صورة للسفير مع المرشحين طلال المرعبي وخالد الضاهر على سبيل المثال.
ولفت السفير العربي في مجلس خاص الى أن "الخطأ الذي ارتكبه رئيس القوات جسيم، لأن هكذا تصرّف يتعدى الهفوة والشكليات البروتوكولية، ويُقرأ حكما في السياسة ومحاولة الإستحصال خفية ومواربة على موقف سعودي - خليجي - عربي داعم لمرشّحي جعجع م نالسُنّة، من دون سابق تشاور وتنسيق معنا".