قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "يعزل نفسه على ما يبدو"، مضيفاً أن بوتين أقال أو وضع بعض مستشاريه في الإقامة الجبرية، موضحاً أنه لا يملك "أدلة دامغة" على ذلك.
وأعرب بايدن في كلمة مصورة، عن "شكوكه" في إعلان روسيا سحباً جزئياً لقواتها لتركيز هجومها في أوكرانيا على منطقة دونباس في شرق البلاد.
وكان نائب وزير الدفاع الروسي الكسندر فورمين قد أعلن أن موسكو ستقلّص بشكل جذري أنشطتها العسكرية في اتجاه كييف وتشيرنيهيف في شمال البلاد عقب تحقيق تقدم في المحادثات، فيما حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن روسيا تعزز انتشارها، وتستعد ل"ضربات قوية" في جنوب أوكرانيا، بما في ذلك ماريوبول المحاصرة.
وقال بايدن في كلمته إن زيادة أسعار البنزين "ترجع في الأساس إلى جائحة كورونا وحرب أوكرانيا". ودعا شركات النفط إلى "وقف زيادة أرباحها على حساب الشعب الأميركي". وأضاف إن "ميزانية الأسر الأميركية المتعلقة بالوقود لا ينبغي أن تتأثر بسبب أفعال ديكتاتور".
وفي السياق، قال إنّ "واشنطن لن تدع بوتين يستخدم موارده في مجال الطاقة سلاحاً"، مؤكداً أن العقوبات التي تم فرضها ضد روسيا وغيرها من الإجراءات "ساهمت في عزل بوتين عن العالم". وطالب بايدن الدول الأوروبية بالاستقلال عن الغاز الروسي، مشيراً إلى أن هذه الخطوة "ستغير الوضع تماماً".
ورداً على زيادة أسعار النفط، أعلن البيت الأبيض الخميس، "إطلاق مليون برميل يومياً من الاحتياطي الاستراتيجي لمدة 6 أشهر" من أجل خفض أسعار النفط، في خطوة "غير مسبوقة" في تاريخ أميركا لوقف ارتفاع الأسعار. وقال البيت الأبيض: "سيوفر هذا الاستخدام القياسي كمية تاريخية من الإمداد لتكون بمثابة جسر حتى نهاية العام عندما يزداد الإنتاج المحلي".
وساهم التخطيط لهذا الإغراق القياسي للسوق النفطية الأميركية في خفض الأسعار في لندن ونيويورك بنحو 5 في المئة. وتعهد البيت الأبيض "ببذل كل ما في وسعه" لتشجيع عمليات الاستخراج على الأراضي الأميركية.
وكان بوتين قد وقع الخميس، على آلية لإجبار المشترين الأجانب بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل اعتباراً من الجمعة، وإلا ستقطع موسكو الإمدادات عنهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن هذا الإجراء الروسي ما هو إلا علامة على "يأس" موسكو الاقتصادي والمالي الناجم عن العقوبات الغربية التي فرضت رداً على غزو أوكرانيا.
ورفضت دول أوروبية، بعضها يعتمد بشدة على الغاز الروسي، الطلب الروسي وقالت إنه يصل إلى حد "الابتزاز".