جُرح عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وسط أنباء عن وجود قتلى في تفجير عبوة ناسفة استهدف عربة عسكرية تابعة لهم في ريف محافظة الحسكة شمالي شرق سوريا الخميس.
وقال الناشط يمان السعيد ل"المدن"، إن عبوة ناسفة يرجح أن خلايا تنظيم "داعش" قاموا بزرعها على جانب الطريق "الأبيض" في ريف محافظة الحسكة الجنوبي الغربي. وأوضح السعيد "أن العبوة الناسفة انفجرت أثناء مرور العربة العسكرية العائدة ل"قسد" سقط على إثرها عدد من الجرحى منهم وسط أنباء عن وجود قتلى.
ورجّح السعيد أن التفجير يأتي في إطار الرد على العملية الأمنية التي قامت بها قسد في مخيم الهول قبل يومين شرق مدينة الحسكة.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن "داعش" شنّ منذ مطلع العام الحالي 47 عملية ضد التشكيلات العسكرية العاملة في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، مضيفاً أن تلك الهجمات تنوعت بين تفجيرات وهجمات مسلحة.
ووثق المرصد منذ مطلع العام 2022 مقتل 21 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي "الأسايش" وباقي التشكيلات العاملة ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.
ويأتي التفجير بعد عملية أمنية قامت بها قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي في الإدارة الذاتية داخل مخيم الهول الاثنين، في القسمين الرابع والخامس حيث تقيم غالبية عوائل تنظيم "داعش".
وقالت مصادر ل"المدن" إن عناصر من تنظيم داعش تسللت إلى القسمين الرابع والخامس اندلعت على إثره اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية التي فرضت طوقًا أمنياً حول المخيم قبل أن ترسل تعزيزات من القوات الخاصة "الكومندوز" إلى داخل المخيم لمداهمته والبحث عن عناصر التنظيم.
وقالت المصادر إن خمسة قتلى وعدد كبير من الجرحى سقطوا على إثر تلك الاشتباكات. وأضافت أن من بين القتلى والجرحى نازحين من داخل المخيم سقطوا بسبب تلك الاشتباكات.
ولا تزال قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي في الإدارة الذاتية تفرض طوقًا أمنياً حول المخيم، في حين لا يزال الهدوء الحذر يسود داخل المخيم منذ يوم الاثنين.
وتأتي اشتباكات قوات سوريا الديمقراطية مع خلايا "داعش" بعد أقل من ثلاثة أشهر على اشتباكات دارت في سجن الصناعة داخل حي غويران في محافظة الحسكة أيضاً، على خلفية هجوم شنّه مقاتلون من داعش على السجن انتهى بسيطرتهم عليه، قبل أن تستعيده قوات سوريا الديمقراطية من إعادة السيطرة عليه في كانون الثاني/يناير الفائت، بمساندة من التحالف الدولي.