استشهد صباح الخميس فلسطينيان برصاص الاحتلال الإسرائيلي وأصيب 15 فلسطينياً خلال مواجهات واشتباكات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها مخيم جنين، فيما استشهد آخر داخل حافلة للمستوطنين بزعم محاولة تنفيذه عملية طعن.وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية صباح الخميس عن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على جنين، وقالت في بيان "استشهد مواطنان، الشهيد سند أبو عطية 17 عاماً والشهيد يزيد السعدي 23 عاماً".وأضافت الوزارة الفلسطينية "هناك 15 إصابة بينها 14 إصابة بالرصاص الحي وإصابة بالاختناق بالغاز، 3 من بين الإصابات صنفت على أنها خطرة، وإصابة واحدة متوسطة الخطورة".واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بعشرات الآليات العسكرية مخيم جنين، فيما اعتلى قناصة الاحتلال أسطح المنازل.وحاصرت قوات الاحتلال عدداً من منازل المواطنين وطالبت عبر مكبرات الصوت الأهالي بالخروج من منازلهم إلى الشارع.وسمعت أصوات إطلاق نار كثيفة في المخيم ناتجة عن اشتباكات مسلحة بين الاهالي وقوات الاحتلال وسط تصاعد أعمدة الدخان. وداخل مستشفى جنين الحكومي، أطلقت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع في محيط المستشفى حيث دخل الغاز إلى قسم الطوارئ، الأمر الذي تسبب بإرباك في العمل.وجاء في بيان مقتضب للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "شنت قوات من الجيش وحرس الحدود صباح الخميس حملة عسكرية في مخيم جنين بهدف اعتقال مطلوبين".وأضاف المتحدث الاسرائيلي أنه "خلال العملية تعرضت القوات لإطلاق نار من قبل مسلحين فلسطينيين حيث ردت القوات نحو المسلحين وأصابتهم"، متابعاً "أصيب جندي بجروح طفيفة نقل على إثرها لتلقي العلاج في المستشفى".وتزامناً، استشهد الشاب نضال جعافرة (30 عاماً) من سكان ترقوميا الخميس، جراء إطلاق النار عليه من قبل مستوطن داخل حافلة للمستوطنين قرب المجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" المقام بين بيت لحم والخليل.وجاء في بيان مقتصب لجيش الاحتلال، "قام فلسطيني كان يسافر في حافلة إسرائيلية قرب مستوطنة إليعزار في غوش عتصيون بطعن مسافر يهودي وأصابه بجروح نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي. وقام يهودي آخر كان يسافر داخل الحافلة بإطلاق النار على الفلسطيني وقتله".وعقب عملية الطعن، أطلق مستوطنون الرصاص الحي على مركبات المواطنين المارة عبر الشارع الاستيطاني رقم 60 جنوب بيت لحم.وأفاد شهود عيان بأن مجموعة من مستوطني "مجدال عوز" المقامة على أراضي المواطنين أطلقت الرصاص صوب مركبات المواطنين على الشارع الاستيطاني 60، دون أن يبلغ عن إصابات.ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه الضفة الغربية وأراضي 48 أجواء من التوتر على خلفية تصعيد قوات الاحتلال إجراءاتها وتصاعد اعتداءات المستوطنين، تزامناً مع 3 عمليات وقعت داخل مدن إسرائيلية في أسبوع واحد، آخرها عملية اطلاق النار في مدينة بني براك في تل أبيب ومقتل 5 اسرائيليين.