2024- 09 - 29   |   بحث في الموقع  
logo حسن نصرالله... قائد المقاومة لثلاثة عقود logo تنياهو ينفذ "ضربته الأقوى"... نظام إقليمي جديد عنوانه إسرائيل logo تاريخ حزب الله وأمنائه العامين: من التأسيس إلى اغتيال نصرالله logo خطة نتنياهو المعقدة: كيف تم الإيقاع بنصرالله في عملية سرية! logo صاروخ من لبنان يسقط في الأردن.. ماذا حدث؟ logo أعداد النازحين تتضاعف جراء العدوان الإسرائيلي.. وزير يكشف عن الحصيلة! logo غارة عنيفة تهزّ صور.. مبنى مُستهدف وانفجار كبير! logo ياسين يكشف عدد نازحي الجنوب حتى الآن!
الفلسطيني إن حكى
2022-03-31 11:26:29


من دون ميعاد، ولا حتى مناسبة، ومن خارج السياسة ومتاهتها، يطرق الفلسطيني الباب، يكسر الصمت، يقصد التذكير فقط بأنه هنا، ينتظر أن يسمع أحد صوته المختنق. يبدو كمن يود أن يدخل المنافسة على صدارة الانباء لا أكثر. أن يتشبه بالاوكراني ، باليمني، بالسوري..
هو يبدأ الآن محاولة جديدة، لاثبات وجوده، لتجديد أوراق اعتماده كشعب لا يمكن تعداده: 10 أو 12 أو ربما 14 مليون نسمة أو أكثر، ولا يمكن حصره في جغرافيا، ولا يمكن تعريفه، رهين في اراضي ال48 ـ، أسير في الضفة الغربية، سجين في قطاع غزة، لاجىء أو منفي في مختلف أصقاع العالم.
هؤلاء جميعاً، إينما كانوا ، يرفعون الآن هويتهم الوطنية، يلوحون بها، غير آبهين بالعذاب الذي يستدعيه هذا الموقف البديهي، وهذا الدم الذي يفترض أن يسيل لكي يتحدى النسيان..وغير معنيين بأي تفسير سياسي للعمليات الفدائية المتلاحقة، التي قتلت من المحتلين أكثر مما قتلت بعض حروبهم التقليدية السابقة، والتي سقط فيها حتى الآن أربعة فدائيين، عدا عن الذين يتساقطون الآن برصاص الاحتلال في إقتحاماته العسكرية وغزوات مستوطنيه.
هي ذكرى يوم الارض؟ لكن لا دليل على أن الفدائيين ضبطوا ايقاع عملياتهم على ذلك التوقيت السابق على ولادتهم بعشرين او ثلاثين سنة، شهد الفلسطيني فيها ما هو أهم وأقسى من يوم الارض ورمزيته، التي أحياها أثنان منهم خرجا من اراضي ال48، ربما من غير تعمد مسبق.
هي ردٌ على "منتدى العقبة" السداسي، الذي ألحق مصر بالدول الموقعة على اتفاقات إبراهام؟ مجرد تداول هذه الفكرة، هو بمثابة إساءة للفلسطيني الذي لا بد أن إرادته بالعودة الى اسلوب العمليات الفدائية سبق قيام ذلك المنتدى، ولن يتوقف عند الحاجة الى الرد على طعنة عربية جديدة. فالطعنات لم تتوقف يوماً ، ولن تتوقف.. بل قد تزيد مع الانحدار من مستوى التطبيع مع العدو الى مستوى التحالف والتواطؤ، وصولا الى الارتماء في حضنه.
هي ورقة إيرانية تلعبها طهران، مثلما تلعب الورقة الحوثية، على طاولة مفاوضاتها النووية مع أميركا، وترد فيها على العرقلة الاميركية والاسرائيلية والعربية للاتفاق؟ مجرد أن يخطر في البال ذلك التحليل، هو بمثابة إهانة للفلسطيني الذي لم ولن يتحول الى خلايا مرتزقة لأحد، عربياً كان أم إيرانياً. والتاريخ يشهد على أنه دفع الكثير وما زال يدفع ثمن قراره الوطني المستقل.
أما عن شبهة "داعش" التي لاحت في بعض التحليلات الاسرائيلية المنشورة في الايام الماضية، فهي السلاح الاخير لاسرائيل التي لا تستطيع اطلاق تهمة الارهاب على فدائيين يخرجون من منازلهم المعروفة ومن قراهم القائمة في الداخل، لاستئناف الكفاح المسلح من أجل الحرية والاستقلال ضد المحتل، وجهاً لوجه، من دون الحاجة الى مواربة أو مناورة.
هذه الشبهة لم تصمد طويلا، عندما أعلنت الاسماء وكشفت الهويات التي اللاسياسية، وعندما تذكر الجميع، بمن فيهم الاسرائيليون أنفسهم أن "داعش" وجذوره السابقة، بدءا من تنظيم القاعدة نفسها، لم تكن يوماً معنية بذلك الحيز الفلسطيني المهم من الصراع التاريخي بين الفسطاطين، أو بين الشرق والغرب..ولن تكون مهتمة بما يجري على ارض الرباط الاول في القدس، التي تتعرض اليوم لواحدة من أخطر حملات التهويد منذ أكثر من نصف قرن، مثلما تتعرض بقية أنحاء الارض الفلسطينية الى واحدة من أسوأ حملات التنكيل والتصفية، التي ترفع معدلات الضحايا لا سيما من النساء والاطفال والمسنين الفلسطينيين الى أرقام يومية غير مسبوقة.
الاصح والادق أن تدرج العمليات الفدائية الراهنة الداخل الفلسطيني في سياق مواسم النضال المتلاحقة، التي ليس لها مواعيد مسبقة، ولا هيكليات سياسية، تعلن المسؤولية وتستثمرها. نحو 10، 12 ، 14 مليون فلسطيني يحتفون اليوم بتلك العمليات، ولو بدرجات متفاوتة من العلنية. هم سعداء جدا . وهذا يكفي اليوم، وغداً.




وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top