كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية أن مجموعة من ضباط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، الذين سُرحوا من كوماندوز النخبة "سرية هيئة الأركان العامة" ووحدات نخبة أخرى، تدرب مواطنين متطوعين أوكرانيين على القتال ضد القوات الروسية التي تغزو بلادهم.
وأضافت الصحيفة الاسرائيلية في تقرير أن التدريبات مستمرة منذ شهر داخل الاراضي الاوكرانية، رغم أن إسرائيل تعلن رسمياً رفضها طلبات أوكرانية رسمية بتزويدها بالسلاح.وتابعت أن "جميع الضباط الإسرائيليين يدربون المتطوعين الأوكرانيين على أساليب قتال بمستويات مختلفة بشكل تطوعي بالكامل ومن دون مقابل مالي". وذكرت أن قائد فريق المدربين الإسرائيليين السري هو ضابط مسرّح من وحدة نخبة إسرائيلية.وقالت إن "المتدربين هم مواطنات ومواطنون أوكرانيون خدم بعضهم في الجيش المحلي في الماضي وقسم آخر هم رياضيون سابقون أو حاليون وبعضهم يمارس رياضة القنص أو هواية الصيد".وأضاف التقرير أن موقع التدريبات سري وأن جميع المتواجدين فيه يحرصون على عدم كشفه من جانب المخابرات العسكرية الروسية. أما في الشكل، ذكر التقرير أن موقع التدريبات واسع جداً، وهو عبارة عن مبان صناعية في غرب أوكرانيا.وتابع التقرير أن التغطية التي اختيرت لتواجد الضباط الإسرائيليين في الاحتياط في أوكرانيا هي "لإنقاذ يهود من مناطق مختلفة هناك وتوفير مساعدة أولية لمواطنين أوكرانيين استهدفوا في الهجمات الروسية".وأردف أن بإمكان المتدربين الاوكرانيين الانضمام إلى "المدافعين عن البلاد"، وهي القوة العسكرية الثانية من حيث حجمها في أوكرانيا، كما أن قسماً من الرجال والنساء الذي تلقوا التدريبات من الإسرائيليين سينضمون إلى الجيش الأوكراني.سئمنا من روسياورغم الحظر الإسرائيلي الرسمي على توريد سلاح هجومي أو دفاعي إلى أوكرانيا ومنع تزويد وحدات الجيش الأوكراني بتدريبات وخبرات عسكرية، إلا أن التقرير نقل عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى قوله: "إنني أدرك أن ثمة حاجة لهذه التدريبات وبالطبع جميعنا موحدون في الدعم والتضامن تجاه الشعب الأوكراني وحكم الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي، ولذلك فإننا نعلم بهذه التدريبات ونغض الطرف عنها".واعتبر المسؤول الأمني الإسرائيلي أن "الحقيقة هي أننا سئمنا جداً من القصة الروسية في سوريا.. صحيح أنه يوجد تنسيق دائم معهم لكننا لم نرتبك للحظة"، مضيفاً أن "الجنرالات الروس ينفذون الأوامر التي يتلقونها من الكرملين لكنهم ليسوا في جانبنا.. فهم يتحدثون معنا بعد أن كانوا قد نسقوا عسكرياً بشكل مكثف مع السوريين والإيرانيين وحزب الله في سوريا".وأضاف: "ليته كان بالإمكان إرسال وفد إلى أوكرانيا لممثلين عن أذرع عسكرية ووحدات خاصة واستخباراتية وسلاح الجو، كي يدرسوا الحرب وأداء الروس وأسلحتهم الحديثة التي يدخلونها إلى هذه المنطقة، ومن ضمنها الصاروخ الروسي الجديد"، متابعاً: "هذا السلاح والتكتيك سيوضع أمامنا هنا في المنطقة وهذه يمكن أن تكون دراسة غير مألوفة بالنسبة لنا".وأكد التقرير أن المتدربين الأوكرانيين بدأوا هذا الأسبوع بالحصول على كميات متزايدة من الأسلحة، مضيفاً أن "الكثير من هذه البنادق هي أنواع مختلفة من البندقية الرشاشة تافور الإسرائيلية الصنع، وعلى ما يبدو أنها صُنعت بموجب تصريح مُنح لشركة IWI قبل عشر سنوات".بدورها، قالت صحيفة "تايمز أوف اسرائيل" إن زيلينسكي تحدث مرة أخرى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.
ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن زيلينسكي أنه أجرى مكالمات مع بينيت ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مساء الخميس. وقال زيلينسكي: "كل المحادثات والخطابات تهدف إلى أن تفهم روسيا شيئاً واحداً، نحن بحاجة لتحقيق السلام.. وعلى روسيا أيضاً أن ترغب بالسلام".