تشهد جبهات قتال المعارضة مع النظام السوري حالة من السكون منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، كما تشهد البادية السورية تراجع الضربات الجوية والتغطية الروسية لجنود النظام السوري على الأرض في حملة تمشيط البادية التي أعلن عنها النظام سابقاً بهدف ملاحقة فلول تنظيم "داعش" كما قال.
وأكد الناطق باسم الجيش الوطني الرائد يوسف حمود ل"المدن"، أن عموم جبهات القتال بين الجيش الوطني مع النظام السوري تشهد حالة من الهدوء منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، باستثناء بعض الردود التي يقوم بها الجيش الوطني على رشقات مدفعية محدودة تأتي من قبل مدفعية النظام بين الحين والآخر على خطوط الاشتباك مع عناصر الجيش الوطني.
وأضاف حمود أن نشاط الطيران الحربي الروسي يكاد يكون معدوماً فوق عموم مناطق سيطرة المعارضة السوري معللاً ذلك بسبب الخسائر التي يتعرض لها الجيش الروسي في أوكرانيا وانشغاله هناك.
ولا يستبعد حمود قيام الطيران الروسي بقصف مناطق سيطرة المعارضة السورية بهدف التغطية على خسائره في أوكرانيا، أو بهدف توجيه رسائل معينة للمجتمع الدولي عبر سوريا. وأكد أن الجيش الوطني السوري مستعد لكافة السيناريوهات التي قد يقدم عليها الجيش الروسي أو النظام السوري في مناطق سيطرتهم، مضيفاً أن الجاهزية القتالية لمقاتلي الجيش الوطني لم تتغير على كافة خطوط الاشتباك والمواجهة مع النظام السوري.
أما في البادية السورية، فقد أكد الناشط يمان السعيد ل"المدن"، تراجع حدّة المعارك بين النظام السوري وخلايا تنظيم "داعش" هناك، مشيراً إلى تراجع كبير بنشاط الطيران الروسي بشكل يكاد يكون معدوماً فوق عموم البادية السورية.
وحسب السعيد فقد كان الطيران الروسي يقوم بعملية التغطية للمعارك التي تجري بين النظام السوري وخلايا "داعش"، أما الآن فجيش النظام استعاض عن التغطية الروسية بتعزيزات كبيرة من الميلشيات الإيرانية. وأوضح أن نشاط الميلشيات الإيرانية في البادية ارتفع بشكل كبير حيث دفعت إيران بتعزيزات كبيرة نحو البادية السورية منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
