نقل موقع "أكسيوس" الاميركي عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن البيت الأبيض شدد على موقفه بشأن إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة "التنظيمات الإرهابية"، بالتزامن مع اقتراب التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.
وأشار الموقع الاميركي إلى أن البيت الأبيض اقترح خلال المفاوضات النووية في فيينا تقديم إيران التزاماً علنياً بخفض التصعيد في المنطقة مقابل إزالة اسم الحرس الثوري من لائحة الإرهاب، لكن الإيرانيين رفضوا تقديم الالتزام العلني، واقترحوا تقديم رسالة خاصة للولايات المتحدة بدلاً من ذلك.وذكرت المصادر الأميركية أن قلق البيت الأبيض تزايد مع مرور الوقت بشأن التداعيات السياسية المحلية لاتفاق ما مع إيران في ما يتعلق بالحرس الثوري، وأن حماسه للفكرة تراجع.واقتربت القوى الكبرى وإيران في الايام الأخيرة من إحياء الاتفاق النووي خلال المفاوضات في فيينا، لكن مطالبة إيران الرئيس جو بايدن بالتراجع عن قرار الرئيس السابق دونالد ترامب بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية أجنبية، هي واحدة من آخر النقاط العالقة المتبقية.وقال وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان إن إيران عرضت بعض المبادرات على الولايات المتحدة من خلال منسق الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بالقضايا المتبقية، وشدد على أن المسؤولية تقع الآن على الجانب الأميركي لإظهار حسن النية.لكن الموقع نقل عمن وصفه ب"المسؤول الكبير" في وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تنتظر الرد الإيراني في غضون أيام.وكان كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جيم ريش قد عبّر عن قلقه من "التنازلات التي تفكر فيها إدارة بايدن لإرضاء النظام الإيراني".كما انتقد السيناتوران الديمقراطيان بن كاردان وبوب مينينديز علانية إمكانية إزالة "الحرس الثوري" من قائمة الارهاب، كما وصف ثلاثة من كبار مسؤولي الأمن القومي السابقين في إدارة دونالد ترامب الخطوة المحتملة بأنها "استسلام خطير"، وفق بيان مشترك الثلاثاء.وأثار الحديث عن إمكانية إزالة الحرس الثوري الايراني من قائمة الارهاب الاميركية استياء إسرائيل، التي عبرت عبر موقفين متطابقين صدرا عن رئيس حكومتها ووزير خارجيتها، مفادهما رفض الخطوة الأمركية.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن "الحرس الثوري أكبر منظمة إرهابية والأكثر دموية في العالم، بخلاف داعش أو غيرها من المنظمات، فهي مدعومة من قبل دولة"، معتبراً أن "ذلك ليس مشكلة إسرائيل فقط بل العالم كله". كما أعرب بينيت عن أسفه لما اعتبره "تصميماً على توقيع الاتفاق النووي مع إيران بأي ثمن".بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلية يائير لبيد إن "الحرس الثوري منظمة قتلت آلاف الأشخاص بمن فيهم الأميركيون"، معرباً في الوقت نفسه عن عدم تصديق إسرائيل أن واشنطن ستزيل تعريف الحرس الثوري ك"منظمة إرهابية".كما اعتبر لبيد في تغريدة أن إزالة واشنطن الحرس الثوري من لوائح الإرهاب الأميركية "إهانة للضحايا ومحو واقع موثق لا لبس فيه".
وفي تقرير سابق، ذكر موقع "أكسيوس" أن من بين الاحتمالات التي تتم مناقشتها احتفاظ واشنطن بالحق في إعادة تصنيف الحرس الثوري إذا وجدت أن إيران لم تف بتعهدها بوقف التصعيد في المنطقة.