نفى الجيش الوطني السوري المعارض في بيان الخميس، بشكل قاطع ما تردد في بعض الأوساط الإعلامية عن إرسال مقاتلين تابعين للجيش الوطني إلى أوكرانيا للقتال إلى جانب الجيش الأوكراني ضد الجيش الروسي.
وقال البيان إن "الجيش الوطني يقف إلى جانب الشعب الأوكراني في دفاعه عن أرضه في مواجهة الجيش الروسي، ولا نخفي تعاطفنا معه في ظل ما يتعرض له من جرائم حرب ومحاولة احتلال غير شرعي".
وكانت منظّمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" قد قالت الأربعاء، إن فصائل معارضة عاملة في الشمال السوري قامت بتسجيل أسماء مئات المقاتلين الراغبين في الذهاب إلى أوكرانيا للقتال هناك، وأبرزها فرقة السلطان مراد المدعومة من تركيا، والفيلق الأول المنخرط ضمن صفوف الجيش الوطني.
وأكد البيان أن الجيش الوطني ينفي إرسال قوات من صفوفه للمشاركة في الحرب الدائرة هناك، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ووقف الغزو الروسي ومساندة الشعب الاوكراني.
وقال البيان إن "تلك التقارير الصادرة عن بعض الجهات الإعلامية والحقوقية غير المسؤولة حول إرسال قوات من الجيش الوطني للمشاركة في الحرب بمقابل مادي، غير صحيحة، وتهدف إلى تشويه سمعة الجيش الوطني المناضل من أجل حرية وكرامة الشعب السوري والدفاع عن حقوقه في وجه قوى الإرهاب والاستبداد".
وأكد عضو مجلس قيادة هيئة ثائرون مصطفى سيجري ل"المدن"، أن لا علم للجيش الوطني ومكوناته بأي حالات سفر فردية أو جماعية لمقاتلين من مناطق نفوذ الجيش الوطني إلى أوكرانيا للقتال إلى جانب الجيش الأوكراني.
ونفى سيجري بشكل قاطع وجود أي نوع من أنواع النشاط المرتبط بالحرب الأوكرانية لأي مجموعة عسكرية عاملة في مناطق سيطرة الجيش الوطني شمال سوريا. وأضاف أن الجيش الوطني لن يمنع أياً من أفراده من الخروج من مناطق سيطرته حتى لو كان بقصد القتال في أوكرانيا، ولكن بعد تسليم سلاحه ونزع صِبغة الجيش الوطني عنه، بإعتباره مؤسسة عسكرية ثورية تطوعية غير إلزامية.
واتهم سيجري النظام السوري بالوقوف وراء تلك الحملة الإعلامية. وقال إن الهدف من وراء تلك الحملة الإعلامية هي شيطنة الجيش الوطني السوري من قبل النظام والقوى الإرهابية الداعمة له وإظهاره بمظهر الميلشيات المرتزقة. كما وجّه أصابع الاتهام لحزب العمال الكردستاني وقوى الثورة المضادة.
وكشفت منظّمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" عن تفاصيل جديدة حول تجنيد مقاتلين من الجيش الوطني المعارض للقتال إلى جانب الجيش الأوكراني. وقالت إن تسجيل المقاتلين في الشمال السوري انتقل من مرحلة الحالات الفردية للأفراد وقادة بعض الفصائل، إلى مرحلة التنظيم والتسجيل العلني، ويشرف عليه مسؤولون من تلك الفصائل بشكل مباشر.
وأضافت المنظمة أن فرقة السلطان مراد جهّزت مئات المقاتلين من ذوي الخبرة القتالية العالية، بينما بلغ تعداد المُسجلين في قوائم الفيلق الأول 900 مقاتل تمهيداً لنقلهم إلى الأراضي الأوكرانية والمشاركة في القتال المُحتدم هناك مع القوات الروسية.
ووفقًا للمنظمة، تبلغ مدّة العقد القتالي 6 أشهر براتب يصل إلى 1200 دولار شهرياً تتولّى الحكومة الأوكرانية دفعها للحكومة التركية والتي بدورها ستقوم بتسليم المبالغ المالية المستحقة لفصائل الجيش الوطني.