قال موقع "أكسيوس" الأميركي إن إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن فوجئت بزيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الإمارات الجمعة، فيما نقل الموقع عن مصدر إماراتي أن الزيارة هي "جزء من استراتيجية أوسع لإنهاء أي عداوة إقليمية".
ونقل "أكسيوس" عن مصدرين مطلعين أن المسؤولين الأميركيين أصيبوا بالذهول من زيارة الأسد للامارات، مشيراً إلى أن الزيارة أضافت مزيداً من التوتر إلى العلاقات الأميركية الإماراتية المتوترة أساساً.وقال المصدران للموقع الأميركي، إن إدارة بايدن علمت بالزيارة من وسائل الإعلام، وإن مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية شعروا بالذهول.وكان إعلام النظام قد أعلن مساء الجمعة عن زيارة قام بها بشار الأسد إلى دولة الإمارات والتقى فيها بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، ورئيس مجلس الوزراء وحاكم إمارة دبي محمد بن راشد، في زيارة هي الأولى للأسد إلى دولة عربية منذ عام 2011.ونقل الموقع عن مصدر إسرائيلي أن "بن زايد أطلع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت على نتائج زيارة الأسد لأبوظبي".ورفضت الخارجية الأميركية التعليق على ما إذا كانت فوجئت بزيارة الأسد، بحسب "أكسيوس".ونقل "أكسيوس" عن مسؤول إماراتي قوله إن زيارة الأسد كانت "جزءاً من استراتيجية جديدة أوسع للتحدث مع الجميع في المنطقة"، أملاً في عدم إيجاد أي أعداء إقليميين. وأضاف أن "نهجنا الجديد يركز على الدبلوماسية وخفض التصعيد والمشاركة"، متابعاً "نضع مصالحنا أولاً".وأشار الموقع إلى أن توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والإمارات بدأ منذ الهجوم الصاروخي للحوثيين على أبو ظبي في كانون الثاني/يناير، إذ شعر الإماراتيون حينها بخيبة أمل من استجابة الولايات المتحدة التي وصفوها بأنها "ضعيفة جداً وبطيئة".وأفادت تقارير أميركية مؤخراً بأن محمد بن زايد رفض مقابلة قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال فرانك ماكنزي عندما زار أبوظبي في شباط/فبراير، لأنه لم يظهر إلا بعد 22 يوماً بعد الهجوم الصاروخي الذي شنّه الحوثيون على العاصمة الإماراتية.وأصيب الإماراتيون بخيبة أمل عندما رفضت إدارة بايدن طلبهم إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، بحسب "أكسيوس".بدورها، امتنعت الإمارات عن التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار بقيادة الولايات المتحدة يدين الغزو الروسي لأوكرانيا.ودفعت الولايات المتحدة إسرائيل للضغط على الإمارات للتصويت لصالح قرار مماثل في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وهو القرار الذي صوت الإماراتيون عليه مع 141 دولة أخرى.وكانت الخارجية الأميركية نددت السبت، بزيارة الأسد إلى الإمارات، معتبرة أنها تضفي شرعية على النظام. وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس إن "واشنطن تشعر بخيبة أمل عميقة ومقلقة من هذه المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية على رئيس النظام بشار الأسد".وبعد يوم على التنديد الاماراتي، أعلنت بريطانيا معارضتها قيام أي دولة بتطبيع علاقاتها مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، ونددت بزيارته للإمارات. وقال الممثل البريطاني الخاص لسوريا جوناثان هارغريفز في تغريدة الأحد، إن "نظام الأسد غير النادم يواصل ارتكاب الفظائع ضد الشعب السوري".