دعا الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي شعوب العالم إلى التظاهر في الشوارع ضد الغزو الروسي لبلاده، فيما اشترطت روسيا وجود "وثائق نهائية" لحصول اجتماع مباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيلينسكي.
ودعا زيلينسكي في تسجيل مصور تحدث فيه بالإنكليزية ليل الاربعاء، إلى "رفع الشعارات الأوكرانية دعماً لأوكرانيا ودعماً للحرية وللحياة"، وأضاف "انزلوا إلى ساحاتكم..إلى شوارعكم..أظهِروا أنفسكم وأسمِعوا أصواتكم".وحضّ زيلينسكي شعوب العالم عشية ذكرى مرور شهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا على "الوقوف ضد الحرب اعتباراً من 24 آذار/مارس، لإظهار معارضتهم للحرب الدموية الروسية".وقال زيلينسكي: "عبّروا عن مواقفكم اخرجوا إلى التظاهر من مكاتبكم من منازلكم من مدارسكم ومن جامعاتكم، اخرجوا باسم السلام". وأضاف "على العالم أن يوقف الحرب".
شرط روسيومن الجانب الروسي، تشترط موسكو لحصول لقاء مباشر بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي "الصياغة الأولية" للاتفاقيات بين البلدين.
وقالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو في حديث مع التلفزيون الصيني: "سيكون الاجتماع ممكناً عندما يتفق الجانبان الأوكراني والروسي على جدول الأعمال وتتم بشكل ما صياغة الوثيقة النهائية التي ينبغي أن يتم إقرارها"، مضيفةً "أما بخلاف ذلك فسيتم نشر الأمل في أن الرئيسين سيجتمعان الآن ويتحدثان ولن تكون هناك نتيجة، فما هو الداعي لعقد مثل هذه اللقاءات؟".
وتابعت ماتفيينكو أن روسيا مستعدة لهذا الشكل من اللقاء "الموضوعي" لكن بشرط وجود الوثائق النهائية له.
وأردفت أن "الاجتماع يجب أن يعطي نتائج..مثل هذه الاجتماعات يتم التحضير لها وهي ليست مجرد اجتماع من أجل الدردشة".
شحنات أسلحة
تواصل الدول الغربية والولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بمعدات عسكرية لمساعدتها على مواجهة الجيش الروسي. كذلك ألمانيا التي تعتزم إرسال ألفي صاروخ إضافي مضاد للدروع إلى أوكرانيا، وبريطانيا ستة آلاف صاروخ إضافي، فيما قال مسؤول أميركي إن أول شحنة من حزمة أسلحة جديدة بقيمة 800 مليون دولار ستصل قريباً إلى أوكرانيا.وأعلنت السويد أنها سترسل إلى أوكرانيا خمسة آلاف قطعة سلاح إضافية مضادة للدروع لمساعدة أوكرانيا على التصدّي للغزو الروسي. وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي في تغريدة إن "السويد ستضاعف مساهمتها في القوات المسلحة مع خمسة آلاف سلاح مضاد للدبّابات ومعدّات لإزالة الألغام".وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع السويدية أن شحنة الأسلحة التي سترسلها السويد إلى أوكرانيا مماثلة لتلك التي سبق لها وأن أرسلتها في المرة الأولى وهي قاذفات صواريخ من طراز - آي تي فورالأحادية الطلقة.
بدوره، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأربعاء أن بلاده سترسل إلى أوكرانيا ستة آلاف صاروخ إضافي، ما يمثل زيادة بأكثر من الضعف في الأسلحة الفتاكة الدفاعية التي قررت لندن تزويد كييف بها منذ بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا قبل شهر.وقال جونسون عشية قمتي حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع المقررتين في بروكسل الخميس إنه على الرغم من المقاومة "الشجاعة فوق العادة" التي برهن عنها الأوكرانيون "فلا يمكننا ولن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح للروس بتحويل المدن الأوكرانية إلى رماد".كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني أن لندن ستقدم إلى الجيش الأوكراني مساعدة بقيمة 25 مليون جنيه إسترليني (30 مليون يورو)، تضاف إلى أكثر من 400 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الاقتصادية والإنسانية التي سبق للندن وأن تعهدت تقديمها لكييف.من جهته، قال مسؤول دفاعي أميركي كبير الأربعاء، إن أول شحنة من حزمة أسلحة جديدة بقيمة 800 مليون دولار لأوكرانيا، أقرها الرئيس الاميركي جو بايدن قبل أسبوع، سيبدأ نقلها من الولايات المتحدة خلال يوم أو نحو ذلك، ولن يستغرق وصولها إلى أوكرانيا طويلاً.وأشار المسؤول الاميركي إلى أن الأولوية ستكون لأنواع الأسلحة الدفاعية التي تستخدمها القوات الأوكرانية بالفعل، وقال: "نقوم بالفعل بتجميع المخزونات في الولايات المتحدة ونستعد لشحنها إلى هناك".