أكدت مصادر مطلعة على أجواء قصر بعبدا للtayyar.org أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مسؤول عن الاستقرار العام في البلاد وعن تطبيق الدستور وقوانين الأمة اللبنانية، وهو أقسم اليمين على الاخلاص لها، لذلك اذا تلمّس خللاً معيّناً في هذا الاطار من واجبه التدخل، وقالت المصادر:"إن القضاء سلطة مستقلّة والرئيس لم يتدخل يوماً بهذه السلطة سواء كيل له الاتهام بأن ثمة قاضية تتقاضى منه التعليمات. والرئيس لا يدخل الى الرأي العام من خلال ملفات قضائية، لكن في موضوع حاكم مصرف لبنان، من الضروري أن يسأل رئيس الجمهورية عن حيثيات الملف لأنه المركز الأكثر حساسية حين تكون البلاد تمرّ بظرف خارق الصعوبة كالظرف الذي نمرّ به".
وتابعت المصادر بالقول:"الرئيس يسأل ولا يتدخل، هو لم يأمر بالتوقيف ولم يأمر بالاحضار ولا غير ذلك... لكن السؤال يبقى، لماذا لم يحضر رياض سلامة كشاهد؟؟؟ ولماذا التمرّد على قرار قضائي؟؟؟
وقالت المصادر لموقعنا:"لو نجح الذين يصوّبون سهامهم اليوم على رئيس الجمهورية في نهجهم لما تركوا الساحة".
وأضافت المصادر:"رئيس البلاد لم يتدخل يوماً في القضاء الا لتحصينه وحمايته وهو قال للقضاة:"عندما يكلّمكم أحد تعالوا اليّ، وعندما تتعرضون للترغيب أو الترهيب تعالوا اليّ... لكن أحداً لم يأت أحد".
وتابعت المصادر بالقول:"كفى تحميل الرئيس أي شيء لا علاقة له به"، خاتمة:"أما رياض فحكاية أخرى سيرويها قابل الايام في ضوء الاستنابات وطلبات المساعدات القضائية الأجنبية للقضاء اللبناني الذي أصبح محرجاً ولن يستطيع بعد اليوم سوى أن يتخذ موقفاً مما توافر لديه من عناصر جرمية".