ترشيحات أوسكار 2022.. المفاجآت والتكهنات والأرقام القياسية
2022-02-09 16:25:59
أعلنت الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها، أمس الثلاثاء، عبر بثّ في وسائل التواصل الاجتماعي استضافته الممثلتان ليزلي جوردان وتريسي إليس روس، عن ترشيحاتها للفئات الـ23 للنسخة الـ94 من حفلة توزيع جوائز الأوسكار، والتي سيُعلن عن الفائزين بها خلال حفل يقام في 27 آذار/مارس المقبل في لوس أنجليس.الليلة الكبيرة لصناعة السينما سيتصدّرها فيلم "قوة الكلب" للمخرجة النيوزيلندية جين كامبيون، باثنى عشر ترشيحاً، يليه مباشرة فيلم "كثيب" للكندي دوني فيلنوف، بعشرة ترشيحات. في المرتبة الثانية يأتي فيلما "بلفاست" و"قصة الحي الغربي"، برصيد سبعة ترشيحات لكل منهما، بينما جاء فيلم "الملك ريتشارد" في المرتبة الثالثة، بستة ترشيحات. فيما حصلت أفلام "لا تنظر للأعلى" و"زقاق الكوابيس" و"قودي سيارتي" على أربعة ترشيحات لكل منها. هذا الأخير، الياباني، مثّل حضوره مفاجأة سارة، بعدما نودي به نقدياً كأحد أفضل أفلام العام 2021، منذ عرضه العالمي الأول في "مهرجان كان السينمائي" الصيف الماضي. يستكمل حزمة الترشيحات مجموعة من الأفلام ذات الثلاثة ترشيحات، هي "أن تكون آل ريكاردو" و"مأساة ماكبث" و"الابنة المفقودة" و" بيتزا العرقسوس" و"كودا" والمفاجأة الأخرى الفيلم الدنماركي "فرار".نتفليكس تستعدبإعلان الترشيحات، تنتهي الألغاز، بلا أن تنتهي التكهّنات. فما زال هناك ما يمكن التكهّن بشأن حدوثه ليلة الأحد، 27 آذار/مارس. إلى جانب المناقشات الحتمية حول ما إذا كان هذا الفيلم أو ذاك يستحق حظوظاً وحضوراً أفضل أو غير ذلك، فقد خلّفت اللوائح المختصرة الكثير من الإحصائيات والفضول.تستطيع نتفليكس أن تفعل ما تشاء في ما يتعلق بالتسويق، باستثناء اكتساب المكانة المرموقة واقتناص الجائزة الكبرى. طيلة خمس سنوات ماضية راهنت بكل ما تملك على أحد إنتاجاتها للفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم. لم تخرج بالطبع خالية الوفاض في كل المرّات، فحققت انتصاراً لافتاً في العام 2019 حين فاز فيلمها "روما" بثلاث جوائز أوسكار من بينها أفضل إخراج، والآن ستكون أمامها ليس فرصة أخرى، بل اثنتان. هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تنجح فيها شركة البثّ في إيصال زوج من أفلامها للمنافسة في الفئة الرئيسية: المرشّح الأفر حظاّ، "قوة الكلب"، باثني عشر ترشيحاً (وهو رقم قياسي لأحد إنتاجات نتفليكس)، والآخر الأعلى صخباً "لا تنظر للأعلى"، بأربعة. في العام 2021، حقّقت الأمر ذاته بفيلمي "مانك" و"محاكمة السبعة من شيكاغو". لكن المختلف هذه المرة أن فيلم "قوة الكلب" حضر في معظم اللوائح المختصرة الرئيسية لجوائز الكيانات والهيئات السينمائية المختلفة التي أعلن عنها خلال الأسابيع الماضية. كما أنه يملك ترشيحات في أهم الفئات: أفضل فيلم، إخراج، سيناريو مقتبس، ممثل رئيسي (بنديكت كومبرباتش)، ممثلة مساعدة (كيرستن دانسيت)، ترشيح مزدوج في فئة الممثل المساعد (جيسي بليمونز وكودي سميت ماكفي).وبالحديث عن "قوة الكلب"، فبفضله، أصبحت النيوزيلندية جين كامبيون أول مخرجة تُرشّح مرتين في فئة الإخراج (جاء أول ترشيحاتها عن الإخراج في العام 1994 عن فيلم "البيانو"، الذي فاز حينها بجائزة أوسكار أفضل سيناريو مقتبس). وهذه هي المرة الثامنة فقط التي تنافس فيها امرأة في فئة الإخراج.في الفئة الأهم، يتنافس أيضاً فيلما "بلفاست" و"قصة الحي الغربي"، ولكل منهما حضور في فئة الإخراج أيضاً. الدراما البيوغرافية للإيرلندي كينيث براناه تنافس كذلك في فئة السيناريو الأصلي والممثلين المساعدين (بفضل المحاربين القدامي كيران هايندز وجودي دينش). في حين أن ستيفن سبيلبيرغ هو أحد تلك الأسماء التي لا تحتاج إلى مقدمة. قد يكون "قصة الحي الغربي" بمثابة فشل كبير مدوٍّ، لكنه سمح للرجل المخضرم بتحقيق ترشيح واحد على الأقل لأفضل إخراج طوال خمسة عقود مختلفة منذ ظهوره لأول مرة في قائمة الترشيحات في العام 1977 بفيلمه "لقاءات قريبة من النوع الثالث". أيضاً، هذا هو فيلمه التاسع الذي ينافس في الفئة الرئيسية. ومع ذلك، يبدو كسر الرقم القياسي بعيد المنال، فلدى ويليام وايلر (1902 - 1981) 13 فيلماً تنافسوا على جائزة أفضل فيلم.مفاجأة يابانية وأخرى دنماركيةإلى جانب سبيلبيرغ في فئة الإخراج هناك المظلوم التاريخي بول توماس أندرسون عن فيلمه "بيتزا العرقسوس"، المرشّح أيضاً لأفضل فيلم وسيناريو أصلي، والياباني يوسكي هاماغوشي بفيلمه "قودي سيارتي"، المرشّح في ثلاث فئات مهمة: أفضل فيلم وأفضل فيلم دولي (فاتحاً الباب أمام إمكانية تتويج مزدوج كما حدث سابقاً مع "روما" و"طفيلي" في العامين 2019 و2020 على التوالي). تقريباً لم يكن هناك قائمة لم تضع فيلم "قودي سيارتي" كواحد من أفضل أفلام 2021. ومع ذلك، فاجأت ترشيحاته الأربعة لجوائز الأوسكار حتى أكثر المتحمّسين تفاؤلاً. فيلم يوسكي هاماغوتشي هو أول إنتاج ياباني ينافس في فئتي أفضل فيلم وسيناريو مقتبس، بالإضافة إلى كونه الفيلم الـ14 غير الناطق باللغة الإنكليزية الذي ينافس في الفئة الرئيسية. هاماغوتشي هو أيضاً ثالث مخرج ياباني ينافس في فئة الإخراج، بعد هيروشي تيشيغاهارا في عام 1966 وأكيرا كوروساوا في العام 1986.في بقية ترشيحات الجائزة الأهم، مكتملة العدد بعشرة عناوين، تأتي أفلام قليلة الحظّ مثل "كثيب" لدوني فيلنوف (حصل على ثمانية ترشيحات، لكنه لم يظهر في الفئات القوية سوى في جائزتي أفضل فيلم وسيناريو مقتبس)، و"كودا" لسيان هيدر، و"الملك ريتشارد" لرينالدو ماركوس غرين، و"زقاق الكوابيس" لغييرمو ديل تورو.المفاجأة الكبيرة الأخرى كانت فيلم الرسوم المتحركة الدنماركي الوثائقي "فرار"، وهو أول فيلم يرشَّح في الوقت ذاته عن فئات أفضل فيلم رسوم متحركة طويل وأفضل وثائقي وأفضل فيلم دولي. بالنسبة للفئتين الأخيرتين، فهو ليس رائداً، فهذه هي السنة الثالثة على التوالي التي يظهر فيها فيلم في الفئتين معاً، بعد الفيلم المقدوني "أرض العسل" والروماني "كوليكتيف". من بين مرشحي فئة الفيلم الدولي أيضاً، يأتي "لوانا: ثور ياك في الفصل"، في أول ظهور لدولة بوتان في سباق الأوسكار، بالإضافة إلى الكوميديا الرومانسية النرويجية "أسوأ شخص في العالم"، وأخيراً الفيلم المبالغ في تقديره "يد الله" للإيطالي باولو سورينتينو.كما لا يبدو من قبيل الصدفة أن ثلاثة من المتنافسين الخمسة على جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة ينتمون إلى استوديو ديزني: "إنكانتو" و"لوكا" و"ريا والتنين الأخير". وضعت نتفليكس بينهم فيلمها المرح "عائلة ميتشيل في مواجهة الآلات"، بينما أكمل "فرار" الخماسي.العودة إلى القواعدبعد حفلة 2021، التي يُرجح أنها الأسوأ في تاريخ الأوسكار، قررت الأكاديمية الرهان بشدة على الممثلات والممثلين المشهورين لفئتي التمثيل الرئيسيتين. لدرجة أن تسعة من الممثلات والممثلين العشر المرشحين اختبروا بالفعل تجربة السير على السجادة الحمراء في مسرح دولبي. الوافدة الجديدة الوحيدة هي كريستين ستيوارت، التي ستظهر لأول مرة بفضل تأديتها دور الأميرة ديانا في فيلم "سبنسر". لن تكون مهمتها سهلة في مواجهة المخضرمات، نيكول كيدمان عن دورها فيلم "أن تكون آل ريكاردو" (حصلت على جائزة أوسكار واحدة من خمسة ترشيحات سابقة)، بينيلوبي كروز عن دورها في فيلم "أمّهات متوازيات" (جائزة أوسكار وحيدة وأربعة ترشيحات)، أوليفيا كولمان عن فيلم "الابنة المفقودة" (ثلاثة ترشيحات وأوسكار وحيدة في السنوات الأربع الماضية) وذات الشعر الأحمر جيسيكا شاستين عن فيلم "عيون تامي فاي" (الترشيح الثالث).في فئة التمثيل الرجالي، ثمة مخضرمون أيضاً هم الإسباني خافيير بارديم عن "أن تكون آل ريكاردو" (أوسكار وحيدة من أصل أربعة ترشيحات)، ويل سميث عن "الملك ريتشارد" (الترشيح الرابع)، وقبلهما دينزل واشنطن عن فيلم "مأساة ماكبث" (جائزتي أوسكار من ثمانية ترشيحات سابقة). في الخلف قليلاً - على الأقل من حيث التجارب الأوسكارية - يظهر أندرو غارفيلد عن الفيلم الموسيقي "تيك تيك بووم" وبنديكت كومبرباتش عن فيلم "قوة الكلب" (كلاهما في ثاني ترشيحاتهما). وبذلك تكون هذه هي المرة الأولى منذ 41 عاماً التي يتنافس فيها خمسة مرشحين ولكل منهم ترشيح سابق واحد على الأقل.رقم قياسي جديدمن الطبيعي أن يرشّح مخرج في فئة السيناريو، أو يُدرج اسم ممثل أو ممثلة في أكثر من ترشيح لأفلام مختلفة. لكن كينيث براناه يأتي بأمرٍ غير مسبوق، فقد رُشّح الإيرلندي سابقاً في فئة الإخراج والممثل الرئيسي والممثل المساعد والسيناريو المقتبس والفيلم القصير. والآن، بفضل "بلفاست"، يضاف إلى قائمته المنافسة على جائزتي أفضل فيلم وسيناريو أصلي، ما يجعله أول شخص يدرج اسمه في سبعة ترشيحات مختلفة لجوائز الأوسكار في تاريخها، متجاوزاً الرقم القياسي السابق بستة ترشيحات حصل عليها كل من والت ديزني وجورج كلوني وألفونسو كوارون. عن ذلك صرّح براناه لمجلة "فارايتي" قائلاً "من الصعب استيعاب الأمر، لكنه يذكّرني بالامتياز الفريد للقدرة على أن أكون راوياً، والتفكير في نفسي من زوايا مختلفة. لكنه جهد جماعي حقيقي، وقد اُعترف بهذا الجهد. بالتأكيد لن أتلقّى هذه الترشيحات بدون عمل كل مَن تعاونت معهم".أهم ترشيحات أوسكار 2022أفضل فيلم:
"قوة الكلب" - "بلفاست" - "كثيب" - "الملك ريتشارد" - "قصة الحي الغربي" - "كودا" - "بيتزا العرقسوس" - "لا تنظر للأعلى" - "قودي سيارتي" - "زقاق الكوابيس"أفضل إخراج:
ستيفن سبيلبرغ ("قصة الحي الغربي") - جين كامبيون ("قوة الكلب") - كينيث برانا ("بلفاست") - بول توماس أندرسون ("بيتزا العرقسوس") - يوسكي هاماغوشي ("قودي سيارتي")أفضل ممثلة رئيسية:
كيرستين ستيوارت ("سبنسر") - جيسيكا شاستين ("عيون تامي فاي") - أوليفيا كولمان ("الابنة المفقودة") - نيكول كيدمان ("أن تكون آل ريكاردو") - "بينلوبي كروز ("أمهات متوازيات")أفضل ممثل رئيسي:
ويل سميث ("الملك ريتشارد") - بيندكست كومبرباتش ("قوة الكلب") - دينزل واشنطن ("مأساة ماكبث") - "آندرو غارفيلد ("تيك تيك بووم") - خافيير بارديم ("أن تكون آل ريكاردو")أفضل ممثلة مساعدة:
أونجانو إليس ("الملك ريتشارد") - آريانا ديبوز ("قصة الحي الغربي") - جودي دينش ("بلفاست") - كيرستين ستيوارت ("سبنسر") - جيسي باكلي ("الابنة المفقودة")أفضل ممثل مساعد:
كيران هايندز ("بلفاست") - جيمي دورنان ("بلفاست") - كودي سميت ماكفي ("قوة الكلب") - جيسي بليمونز ("قوة الكلب") - جي كيه سيمونز ("أن تكون آل ريكاردو") - تروي كوتسر ("كودا")أفضل فيلم دولي:
اليابان ("قودي سيارتي") - إيطاليا ("يد الله") - النرويج ("أسوأ شخص في العالم") - الدنمارك ("فرار") - بوتان ("لوانا: ثور ياك في الفصل")أفضل فيلم وثائقي:
"صعود" - "أتيكا" - "فرار" - "صيف السول" - "الكتابة بالنار"
وكالات