صدرت أخیراً عن دار نینوى للدراسات والنشر والتوزیع في دمشق، المجموعة الشعریة الرابعة للشاعر السوري علاء محمد زریفة بعنوان "عازف الكلاشنكوف الضریر".
وقدم له الشاعر السوري ھاني ندیم، الذي یقول في تقدیمه"بمثل ھذا السیف القاطع، یقطع علاء زریفة أغصان المجاز واللغة المعقدة ویقدمھا واضحةً مثل الخراب الذي جثم على ما تبقى من البلاد الجمیلة العظیمة، إن بنیویته النصیة وتراكیبه اللغویة بعیدة كل البعد عن "ترف" اللغة، ذلك لأن موضوع المتن لا یلیق به ترف الأندلسیین أو الفرنسیین! إنھ خراب لا بد من شرحه وتجسیده ودفنه في قصائدٍ ولغةٍ تفھم علیھ ویفھم علیھا".من أجواء الدیوان:
بوسعي الموت أقلْ
أدوسُ السلك المكھرب
بین المقدسِ - القید
و المُدنّس- الحُرّ
لأملأ صفحات صفراء أخرى
عن أدبِ القبورْ
لأُفرِغَ الحبر العالقَ
حناجر البُكمِ الساخطین
لأُعذّبَ القیامةَ
باللا غُفرانْ
بوسعي الحیاة أطولْ
عصفورٌ واحد
یطربُ من شوكتھ
عصفورٌ واحدٌ
یزفُّ دمَ ھذه القصیدةْ
عصفورٌ فوق غُصنِ سروةٍ مكسورةْ
وشرفةٍ عاریةْ یغرّدُ نشاز ما حولھ
یعلنُ العصیانْ
عصفورٌ ھو قلبي
یصمّ آذان الخلقِ المتحاربِ
في الظلِ المنتصرِ عاشقانْ.