شكل اعلان رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه عن عدم مشاركته في طاولة الحوار مفاجأة للحليف والخصم معاً، حيث كان التعويل من قبل الحلفاء على هذه المشاركة فيما الخصوم راهنوا على ان فرنجيه لن يغرد خارج السرب وبالتالي سيشارك، الا ان من يعرف سليمان فرنجيه جيداً ويعلم مدى التزامه بمواقفه وقناعاته لم يُفاجىء بالقرار الذي اتخذه فرنجيه من على منصة قصر بعبدا.
ويقول احد المتابعين السياسيين لـ””: ان سليمان فرنجيه لا يتغير ولن يتغير مهما تغيرت الظروف والاحوال، فهو يقول كلمته ويمشي، ودائماً المصلحة الوطنية عنده فوق كل اعتبار، من هنا وجد ان طاولة حوار من لون واحد لن تحل مشكلة البلد لان الحوار يكون بين فريقين لديهما رأيين مختلفين على ما اكد في تصريحه.
ويضيف: “هذا هو رئيس تيار المرده لا يبدل تبديلا في ما هو مقتنع به اذ انه اختار التصويت بورقة بيضاء في جلسة انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية منسجماً مع نفسه ولكنه بالمقابل وضع نفسه في تصرف رئيس الجمهورية منذ لحظة انتخابه قائلاً هو لا يدعونا بل يستدعينا ساعة يشاء ونحن نلبي الدعوة، ورغم ان هذه الدعوة تأخرت جداً الا انه لم يتراجع عن حرف واحد من كلامه ولبى فعلاً الدعوة مجدداً تأكيده انه ولاخر يوم في عهد عون عندما يستدعينا نحن موجودون.
ويقول: “هذا هو سليمان فرنجيه المصور المحترف لن يشارك في طاولة حوار من اجل الصورة فقط ولكنه بالمقابل وانسجاما مع خطه السياسي يؤكد دعمه لكل القرارات التي ستتخذها طاولة الحوار، كما أنه لا يتوسل مقعداً من هنا او كرسي من هناك وهو متصالح مع نفسه ومع مبادئه لانه بالفعل لو كان يريد الوصول لرئاسة الجمهورية بأي ثمن لكان فعل غير ما يفعله اليوم ولكان ساير وباع واشترى ولكن كل هذه الامور بعيدة عن اخلاق فرنجيه الذي لا يساوم على مبادئه.
ويختم المتابع حديثه بالتأكيد ان فرنجيه رجل لا يقتنص الفرص على حساب مبادئه وقناعاته وهذا ما اعطاه مصداقية كبيرة وجعله يحصد احترام الخصم قبل الحليف.