انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها عناصر من حزب الله بلباس أسود وبكامل أسلحتهم، نفذوا انتشارًا كثيفًا في جرود عيون السيمان، ونصبوا حاجزاً على بعد كيلومتر واحد من حاجز الجيش اللبناني، في الطريق القديم والمفرق المؤدي إلى زحلة (القادومية). وأفاد مواطنون بِأَنَّ عناصر الحزب نصبوا كاميرات مراقبة في المكان، وعمدوا الى إيقاف بعض السيارات، من دون معرفة خلفيات التوقيف. وتتحدث المعلومات في المنطقة أن الحزب كان كثف من تواجده بالآليات العسكرية ليلاً في جرود عيون السيمان والعاقورة، في أعقاب أحداث الطيونة، ما أثار قلق المواطنين في المنطقة.زيارة صفي الدين!في المقابل، تحدثت معلومات أخرى عن أن سبب الإنتشار هو التحضير لزيارة سيجريها رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، هاشم صفي الدين، إلى بعض قرى المنطقة، وافتتاح مشاريع إنمائية فيها. ولذلك، كان لا بد من اتخاذ هذه التدابير الأمنية.
على أي حال، هي ليست المرة الأولى التي يحصل فيها مثل هذا الانتشار في تلك المنطقة، خصوصاً انها تعتبر من مناطق خطوط التماس المتوترة بين حزب الله وخصومه في السياسة، كالقوات اللبنانية ومناصريها. فعلى وقع اشتباكات الطيونة التي وقعت في 12 تشرين الأول، انتشرت صور لحواجز أقامها محسوبون على حزب الله والعشائر في تلك المنطقة، وقطعت الطريق على المارة وبدأت التدقيق بالهويات.
وتقول مصادر متابعة إن تلك المنطقة تشهد توتراً صامتاً بين حزب الله وخصومه، لا سيما في ظل الخلاف المستمر على ملكيات الأراضي في جرود العاقورة، وكذلك بالنسبة إلى جرود لاسا. وتقول المعلومات إن حزب الله يلجأ بين فترة وأخرى لإقامة حواجز طيارة في تلك المنطقة. ولكن الفارق هذه المرة أن الذين نصبوا الحاجز كانوا بلباس عسكري واضح.