التقى رئيس المخابرات السعودية خالد الحميدان، مع مدير إدارة المخابرات العامة لدى النظام السوري حسام لوقا، على هامش "المنتدى العربي الاستخباراتي" المنعقد في مصر، في أول لقاء علني بين مسؤولين من النظام السوري والسعودية.
ونشر المتحدث الرسمي باسم لجنة "المصالحة السورية" التابعة للنظام، عمر رحمون، صورة الاجتماع في تغريدة قال فيها: "رئيسا المخابرات السورية والسعودية في لقاء ثنائي على هامش المنتدى العربي الاستخباري بمصر. الأمور تسير نحو تسوية قريبة سورية-سعودية وإعادة فتح صفحة جديدة بعدما تغيرت مصالح السعودية بطريقة ايجابية نحو دمشق". وكشف أن "اللقاءات الأمنية لم تتوقف أبداً لكنها كانت لقاءات سرية واليوم أصبحت علنية".
رئيسا المخابرات السورية والسعودية في لقاء ثنائي على هامش المنتدى العربي الاستخباري بمصرالأمور تسير نحو تسوية قريبة #سورية #سعودية واعادة فتح صفحة جديدة بعد أن تغيرت مصالح #السعودية بطريقة ايجابية نحو #دمشقواللقاءات الأمنية لم تتوقف أبداً لكنها كانت لقاءات سرية واليوم علنية .. https://t.co/M5AmWBJXv6 pic.twitter.com/DVsVEHOlUk
— عمر رحمون (@Rahmon83) November 13, 2021
وافتُتح "المنتدى العربي الاستخباراتي" في 9 تشرين الثاني/نوفمبر، بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من رؤساء أجهزة المخابرات العربية، وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومشاركة مدير إدارة المخابرات العامة لدى النظام السوري رغم العقوبات الأميركية عليه بموجب قانون قيصر، والمدرج أيضاً في لائحة الاتحاد الأوروبي للعقوبات منذ العام 2012، بسبب مشاركته في تعذيب المتظاهرين والسكان المدنيين.وكان وزير الخارجية السعودية، فيصل بن فرحان، أكد قبل أيام، أن بلاده لا تفكر في التعامل مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، في الوقت الحالي.وفي معرض ردّه على سؤال في مقابلة مع قناة "CNBC" الأميركية، حول إن كانت السعودية تفكر في التواصل مع الأسد أسوة بالعديد من الحكومات، قال بن فرحان: "السعودية لا تفكر بذلك حالياً". إلا أنه أشار إلى أن الرياض تدعم العملية السياسية في جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة بين النظام السوري والمعارضة، وأنها تريد الحفاظ على الأمن وتدعم ما يحقق مصلحة الشعب السوري.وكانت تقارير إعلامية تحدثت في أيار/مايو عن زيارة وفد سعودي أمني لدمشق، برئاسة رئيس جهاز المخابرات السعودية، فالتقى بمسؤولين أمنيين سوريين وعلى رأسهم بشار الأسد واللواء علي مملوك.ونفت حينها وزارة الخارجية السعودية، الزيارة، مؤكدة أن تلك المعلومات "غير دقيقة". إلا أن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فضّل عدم الكشف عن اسمه، أشار لموقع "الحرة" الأميركي حينها بأن "واشنطن على علم بالتقارير التي تحدثت عن محادثات سورية-سعودية جارية لإعادة فتح السفارة السعودية في العاصمة السورية".ويأتي اللقاء بعد 4 أيام من زيارة قام بها وزير الخارجية الإماراتية، عبد الله بن زايد آل نهيان، إلى دمشق، والتقى خلالها الأسد.