وصل سعر ربطة الخبز الكبيرة إلى 9500 ليرة رسمياً، وفي بعض المحال تباع الربطة بـ10 آلاف. ولا تقوى وزارة الاقتصاد على ضبط الوضع، سيّما وأن وزارة الطاقة التي يفترض بها معالجة ملف تأمين المازوت، غير قادرة هي الأخرى على إيجاد حل. والجميع متّفق على أن لبّ الأزمة هو شحّ الدولار.
من جهتهم، لا ينتظر أصحاب الأفران الوزاراتَ والإدارات الرسمية، فهم يطالبونها وينفّذون اعتصاماتهم وإضراباتهم، وصولاً إلى التوقف عن إنتاج الخبز. وفي حال عدم التوقّف، من الممكن أن يواجه القطاع "سوقاً سوداء للرغيف"، على حد تعبير نقيب أصحاب الأفران في لبنان الشمالي طارق المير، الذي حذّر من التوجه الى "التصعيد في حال بقاء الأمور على حالها من التعقيد".وشرح المير بأن "هناك نقصاً حاداً في مادة الطحين فئة (85) نتيجة التقنين الكهربائي القاسي الذي تعاني منه المطاحن إضافة الى عدم استعمال مادة المازوت بسبب ارتفاع أسعاره وعدم إعطاء وزير الاقتصاد أمين سلام حقوق المطاحن مما يتسبب بشح في انتاج الرغيف في عدد كبير من الافران في الشمال، والتي لا تحصل على ربع القيمة التي كانت تحصل عليها سابقاً الأمر الذي يشجع ويسهل عمل السوق السوداء". وحذّر المير من "عودة أزمة الرغيف وتحويل لقمة العيش إلى السوق السوداء وفي ذلك بلاء إضافي جديد لا يقدر الناس على احتماله".