تظاهر مئات المدنيين في مدن وبلدات ريفي إدلب وحلب شمالي سوريا تحت شعار: "لا دستور قبل الانتقال السياسي"، وذلك احتجاجاً على نتائج الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية.
وتجمّع المتظاهرون الجمعة في ساحات مدينة إدلب وسرمدا بريف إدلب ومدن عفرين والباب وجنديرس بريف حلب، وعبّروا عن غضبهم من مخرجات ونتائج الجولة الأخيرة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف. كما ندد المتظاهرون ب"قصف الإحتلال الروسي على مناطق إدلب"، داعين إلى "تحرير الأراضي السورية".ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات مثل "لا شرعية للجنة الدستورية"، و"لا دستور قبل الانتقال السياسي" و"نطالب بتراتبية القرار الدولي (2254)". إلى جانب أعلام الثورة السورية وصور لبعض المعتقلين بسجون النظام السوري. وأكد المتظاهرون على حق عودة المهجرين من باقي المحافظات السورية إلى مدنهم وبلداتهم، وأدانوا انتهاكات قوات النظام السوري والقصف المتكرر الذي يستهدف التجمعات السكنية. وتحت شعار ""المعتقلون ليسوا أرقاماً"، مثّل المتظاهرون ما يمر به المعتقلون في سجون النظام السوري وطالبوا بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين.
واستضافت مدينة جنيف السويسرية الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في 18 تشرين الأول/أكتوبر، واختتمت اللجنة أعمالها في 22 تشرين الأول من دون إحراز أي تقدم، بسبب رفض النظام تقديم نصوص للتوافق على مبادئ دستورية، ضمن عملية صياغة دستور جديد للبلاد، برعاية الأمم المتحدة.وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عقب اختتام جلسات اللجنة الدستورية، إن رفض النظام التفاوض بشأن تعديلات على مسودات طرحها، هو سبب رئيسي لفشل الجولة السادسة من محادثات اللجنة الدستورية السورية، مضيفاً أن وفد النظام ذكر أنه "ليس لديه أي تعديلات على مسودات النصوص التي قدمها، وأنه لم يرَ أن هناك أيّ أرضية مشتركة".