أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف بحث مع وفد "جبهة السلام والحرية" السورية المعارضة ورئيسها أحمد الجربا، في موسكو الجمعة، الحل السياسي في سوريا.
وقالت الوزارة في بيان ليل الجمعة، إنه "جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول تطور الوضع في سوريا ومحيطها، مع التركيز على الحاجة إلى دفع العملية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254"، بالإضافة إلى "تشكيل هيئة بناءة مستقرة ودعم الحوار السوري السوري على كل المسارات".وأضافت الوزارة أن "روسيا جددت التأكيد على دعمها الثابت لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها"، مشددة على "ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحسين الوضع الإنساني هناك وإعادة إعمار سوريا".وأشارت إلى أن "الممثل الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، عقد مشاورات مكثفة مع رئيس الوفد السوري أحمد الجربا".يذكر أن "جبهة السلام والحرية" هو تحالف سياسي تم الإعلان عنه في مدينة القامشلي في 29 تموز/يوليو، ويضم كلاً من المجلس الوطني الكردي، والمنظمة الآشورية الديمقراطية، والمجلس العربي للجزيرة، والفرات وتيار الغد السوري.والجربا هو رئيس الائتلاف السوري الأسبق، ولا يزال يحظى بعلاقات جيدة مع روسيا والسعودية ومصر، على خلاف هيئات المعارضة الرئيسية المقربة من أنقرة. وكان الجربا قال في حديث ل"تلفزيون سوريا"، منتصف نيسان/أبريل، إن روسيا تُعتبر "الدولة صاحبة الشأن الأكبر في سوريا منذ عام 2015، ومختلف أطراف المعارضة تربطهم علاقة معها". وأضاف أن الجبهة تلتقي مع الروس لأنه "لا يوجد حل سياسي من دون مشاركة الروس"، متابعاً: "أنا ألتقي بالروس دائماً لتشكيل أرضية مشتركة ولتوظيف العلاقة لمصلحة سوريا والشعب السوري".وأشارت وسائل إعلام سورية معارضة إلى أن "الزيارة تأتي في وقت تقترب موسكو أكثر من التوغل شرق الفرات في سوريا، مستفيدة من ضغط تركي على قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تسيطر على المنطقة".