"عهدنا نبقى هون" شعار التيار الوطني الحر في ذكرى ١٣ تشرين الاول ٢٠٢١.
الشعارات التي يطلقها التيار في كل المحطات والمناسبات التي يحييها تدل على ارادة صلبة وتعلق كبير يجمع التيار مع هذه الأرض وجذورها.
وكما قيل الإناء ينضح بما فيه، هكذا هم العونيين ينضحون عزة ً وعنفواناً وصلابة.
فالعونيون كما التيارون معجونين في الولاء والقناعة وان لم يملكوا بطاقة انتساب الى التيار، غير انهم يتمتعون بفائض من الكرامة والوفاء للمسيرة العونية ولخط المؤسس الرئيس ميشال عون كما يناصرون حامل الشعلة الوزير جبران باسيل في المصير والمسار .
من تابع جبران باسيل في احتفالية الثالث عشر من تشرين ادرك جيداً ان رئيس التيار استطاع ان يخلق حالة باسيلية تشبه الى حدٍّ ما الحالة العونية ويدّل هذا على ان الرجل يتمتع بكل مقومات العمل النضالي الحزبي المرتكز على قدراته الفائقة في الإدارة والقيادة والعناد وقوة الصبر والبصيرة التي مكنته الصمود رغم الحملات التشويهية الشخصية والسياسية التي تتعقبه مع كل ظهور علني او موقف سياسي او حركة شعبية حزبية يقوم بها.
لم يسبق في العمل السياسي ان اجتمعت اطراف غير منسجمة اصلاً فيما بينها على خصمٍ واحد كما هو الحال مع جبران باسيل.
المستغرب في الممارسة الديمقراطية ان تسقط اصلاحات مطلوبة في قانون الانتخاب لمصلحة الناخب وتساعد في تسهيل مهمته الانتخابية فقط لان التيار الوطني الحر هو من طرحها.
المستغرب ايضا ان من يضع العراقيل في وجه الاستحقاق الانتخابي المنتظر هو نفسه من يسقط كل البنود الاصلاحية ويستدرج التيار الى الطعن فيه فقط من اجل اظهار باسيل معرقلاً للاستحقاق والامعان في اغتياله سياسياً ومعنوياً.
قبل حقبة منظومة الطائف كانت السياسة تدار من قبل رعيل يتقن فن الممارسة السياسية ويتناغم مع الاصول الديمقراطية والاهم يتمتع بالأخلاق في المنافسة السياسية خلافاً لما هو مباح اليوم حيث يشوب العمل السياسي الفقر في الحياء وانهزام للمناقبية بحيث لا يستقيم موقف دون سباب،ولا تخلو اية مقابلة تلفزيونية من القدح والذم ويفتقر اي حوار مع زعيم سياسي الى ادنى اصول المخاطبة والتواصل.
الكذب والفساد هما السائدان بكثرة على الساحة السياسية فكيف لبلد ان يستقيم اذا كانت هذه سمات سياسييه منذ ثلاثين سنة، والأنكى من كل ذلك انهم يطرحون انفسهم في كل ازمة سياسية او اقتصادية او مشروع انتخابي "نُخَب" المجتمع اللبناني الذين لا ينفكون يعيثون في حياتنا ووطننا فساداً وافساداً وفجوراً وعلى "عينك يا مواطن".
بقلم ليليان راضي