تحقيق ميليسا ج. افرام:
بعد وصول اللبنانيين الى قعر الهاوية الاقتصادية، باتوا اليوم يتمسكون بأي مشروع وبأي بارقة أمل تعيدهم الى الحياة التي كانوا يستمتعون بها قبل بدء الانهيار الاقتصادي عام 2019 .
ومع ارتفاع نسبة البطالة عند فئة الشباب خصوصا، بات هؤلاء اليوم يبحثون عن الربح السريع للعيش في مستوى يناسب طموحات كل لبناني.
وفي حديث مع الاستراتيجي في أسواق البورصة العالمية وشؤون الاستثمار جهاد الحكيّم، لفت الى ان ما حدث مع اللبنانيين المتداولين في تطبيق «باينانسز فاند» (binancesfund.com)، كان قد حصل منذ 6 أشهر فقط مع الأتراك في منصة Thodex لتداول العملات الرقمية. وتمر تركيا أيضا بظروف اقتصادية صعبة، وقيل أن خسائر الاتراك وصلت إلى ملياري دولار غير أن السلطات قدرتها بأقل من 200 مليون دولار. مما يدل على ان الشعوب التي تعيش بأوضاع صعبة يبحث أهلها عن طرق للخروج من ضائقتهم المالية بشكل سريع، فتقع ضحية المواقع والتطبيقات المشبوهة.
وأشار الحكيّم الى ان علامات استفهام تُطرح عند الحديث عن أي ربح سريع وكبير ومضمون، فشركات الاحتيال ك«باينانسز فاند» تسوّق لنفسها من خلال الحديث عن ربح مضمون وسريع، مقدمة أرباح وعلاوات اضافية في بعض الأحيان لمن يسوق لها ويجلب لها زبائن.
وقال الحكيّم في حديث لموقع IMLebanon أن البعض تصيبهم متلازمة FOMO أي الخوف من أن تفوتهم فرصة الربح، فيستثمرون في هذه المواقع المشبوهة بغية الربح السريع مثل الآخرين ليقعوا في ما بعد ضحيتها.
ورأى أن اسم «باينانسز فاند» المعتمد من هذه الشركة يتشابه لحد كبير مع اسم شركة Binance العالمية للتداول بالعملات الرقمية، ما يوحي بالثقة للمستثمر الجديد المغمور ظنا منه أنها هي الشركة عينها أو على علاقة بها خصوصا أن حتى الشعار أو ال Logo كان أيضا مشابها لحد بعيد.
كما شدد الحكيّم أن تطبيق Binancesfund قام بايهام المتداولين أنهم يستثمرون بالعملات الرقمية، فكان عبارة عن عملية نصب، واختفائه وتحظيره لم يؤثر على الإستثمار في العملات الرقمية.