كتبت ميليسا ج. افرام:
من اراد معرفة ما ينتظر لبنان عليه ان يطلع على ما يدور في العراق، وان نظرنا الى نتائج الانتخابات النيابية العراقية انتظرنا بتفاؤل ما ستؤول اليه انتخاباتنا النيابية في آذار.
تفاجأت الأوساط السياسية العراقية وحلفاؤها بنتائج الانتخابات، حيث فازت “الكتلة الصدرية” بـ 73 مقعداً لتحتل المرتبة الاولى بين الفائزين، أما المفاجأة الكبرى فهي الهزيمة القاسية التي تعرض لها تحالف “الفتح” الذي يضم جميع القوى الموالية لطهران، اثر حصوله على نحو 14 مقعداً، بعدما كان يملك 47 مقعداً في الدورة الماضية.
هذه الخسارة لم تمر مرور الكرام على أصدقاء ايران الذين سرعان ما أعلنوا طعنهم بالنتائج.
وتقترب “فصائل المقاومة” العراقية من إعلان حال الطوارئ احتجاجا على نتائج الانتخابات، ما دفع بزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر إلى التغريد عبر تويتر داعيا الى “ضبط النفس والالتزام بالطرق القانونية فيما يخص الاعترضات الانتخابية وعدم اللجوء الى ما لا يحمد عقباه”، وذلك خوفا من تأجيج الشارع ونقل المعركة من صناديق الاقتراع الى الشارع العراقي.
ووسط هذه الاجواء المتشنجة في البلاد، وجّه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي القيادات الأمنية باستكمال مهامهم في حماية صناديق الاقتراع ومخازن مفوضية الانتخابات، إلى جانب واجباتهم في حماية البلد والمواطنين من خطر الإرهاب.