تمتلك الجيوش الكبرى أعدادًا ضخمة من الجنود وعتاد عسكري هائل يمكّنها من اجتياح مدن بأكملها في وقت قياسي، لكنها دوما تحتاج إلى معرفة نقاط ضعف العدو لتحقيق الانتصار بأقل قدر من الخسائر بين صفوفها.
ويتطلب معرفة نقاط ضعف العدو اختراق خطوطه الأمامية والتسلل إلى عمق أراضيه بعدد محدود من الجنود المحترفين، الذين يمكنهم استطلاع مواقعه وجمع المعلومات عن قواته وتنفيذ مهام نوعية للتأثير على معنويات جنوده قبل المواجهة الكبرى، إذا تطلب الأمر.
ويطلق على الجنود القادرين على تنفيذ تلك المهام “القوات الخاصة”، التي تعد نخبة الجنود في أي جيش والأكثر تدريبا وإلماما بفنون القتال المختلفة.
وتختلف كفاءة القوات الخاصة من جيش إلى آخر، وفقا لطبيعة التدريب ونوعية المهام المستهدفة من عملهم، كما تختلف كفاءة تلك القوات باختلاف وحداتها داخل الجيش الواحد.
وتمتلك دول كبرى مثل روسيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية تاريخا طويلا في تدريب وحدات القوات الخاصة، التي تمتلك مهارات لا مثيل لها في الجيوش الأخرى.
وأصبحت الصين، القوى العظمى الصاعدة، تبنى قوات خاصة تلبي متطلبات أهدافها الاستراتيجية، وهو ما يجعلها تتدرب على تنفيذ مهام في أي مكان حول العالم، بحسب تقرير عن القوات الخاصة نشرته مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية.
ولفتت المجلة إلى أن الصين بدأت تطوير برامجها الخاصة بامتلاك قوات خاصة ضخمة عقب نزاعها الحدودي مع فيتنام عام 1979.