صورة تختصر المأساة اللبنانية جسدها الطبيب اللبناني ذكي سليمان. صورة بمليون كلمة تفاعلت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتصبح حدثاً في يوميات اللبنانيين المثقلة بالهموم.
الاختصاصي في الجراحة النسائية نشر على صفحته في “فايسبوك” صورة له وهو يحمل طفلاً بعد انتهاء عملية التوليد في مستشفى رزق- الجامعة اللبنانية الأميركية.
الطبيب بدا مرتدياً زيّ الرياضيين الذين يمارسون رياضات الدراجات الهوائية. وهو قد قصد المستشفى مستقلاً دراجته الهوائية بسبب نفاد البنزين من سيارته.
إليكم قصة الصورة:
يخبر الدكتور سليمان “النهار” أنه يقطن في منطقة عين سعادة، وكان عليه أن يقصد المستشفى من أجل إجراء عملية التوليد، لكن سيارته كانت قد نفدت من البنزين.
ويقول أنه من غير الصحيح ما يقال عن تخصيص خطوط تعبئة بنزين سهلة للأطباء، “هذا كلام فقط، نحن ننتظر لساعات ولا تنجح مهمتنا في أحيان كثيرة”.
سليمان الذي يعمل بين لبنان وسويسرا، يشدّد على أنه يرفض منطق تخصيص مواطن بواسطة لتعبئة سيارته بالبنزين، “ففي الأمر تفرقة بين الناس، وهذا ما أرفضه”.
ويستغرب الطبيب الرياضي ما حصدته صورته مع الطفل من تفاعل، إذ أنه غالباً ما يلتقط صوراً “لطيفة” ويضعها على صفحته من دون أن تأخذ كل هذه الضجة.
العبرة في المعنى يا دكتور هذه المرة، إذ أن طبيباً، صودف أنه رياضي، آثر ركوب دراجته الهوائية من عين سعادة الى الأشرفية من أجل القيام بعملية الولادة الجراحية.
رغم المشهد والوضع المأسوي، سليمان لا يفكر بالتوقف عن المجيء الى لبنان، نظراً “للعلاقة الخاصة مع المرضى الذين يؤمنون بي”.