تنعكس أزمة المحروقات على كل القطاعات في البلاد، ومنها قطاع الاتصالات والانترنت. ويتزامن شحّ المحروقات وخصوصاً مادة المازوت مع توقّف محطات الإرسال، سواء التابعة لهيئة أوجيرو أو لشركتي الاتصالات، ألفا وتاتش. وتشهد جميع المناطق اللبنانية انقطاعًا مستمرًا ومتفاوتًا، تبعًا للمحطات التي تنفصل عن الشبكة.
وازداد الضغط في اليومين الماضيين. وسجّل المواطنون انقطاعًا تامًا للاتصالات والانترنت في بعض المناطق، وضعفًا في الخدمات في مناطق أخرى.وفيما تقدّم هيئة أوجيرو تقارير دورية عن حالة الاتصالات والانترنت في سنترالاتها، تؤكد مصادر في شركتي الاتصالات لـ"المدن"، أن انقطاع الاتصالات والانترنت بات أمرًا يوميًا، ولا قدرة للشركتين على احتواء الأزمة، لأنها مرتبطة بتأمين المازوت. وتشير المصادر إلى أن بعض المحطات الصغيرة التي تخرج من الخدمة، يتم تجاهلها، لصالح المحطات الكبيرة التي تغطي عددًا أكبر من المناطق، ويستفيد المشتركون في نطاق تلك المحطات، من خدمات محطات أبعد، وهذا ما يؤثر سلبًا على نوعية الخدمات.وتلفت المصادر النظر إلى أن هذه المشكلة مستمرة، ولا أحد يعرف مداها. لكن انقطاع الخدمات بشكل نهائي أمر مستحيل، إذ أن المازوت يتأمّن، لكن ليس بالمستوى المطلوب.