2024- 11 - 05   |   بحث في الموقع  
logo بالصوره: هذا ما فعلته إسرائيل بقريتين لبنانيتين logo بري تابع التطورات مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر logo الحلبي تابع انطلاقة العام الدراسي حضوريا logo "لجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"... أوّل تصريح لـ ترامب بعد بدء التصويت! logo "لحسم اتجاه الحرب"... إسرائيل تترقب نتائج الانتخابات الأميركية logo خبيرٌ يرجح: صواريخ حزب الله أصابت مصنع متفجرات الخضيرة logo غليان درزي "مسلح" في الجبل وحواجز "جنبلاطية".. المشايخ الى الطرقات ووئام وهاب يعلن الإستنفار! logo "لحسم اتجاه الحرب"... إسرائيل تترقب نتائج الانتخابات الأميركية
رسالة من الشاعر الياس حبشي إلى الصحافية ميشيل جبران تويني
2021-08-15 20:56:48



أقدّرك لأنك ابنة جبران تويني وحفيدة عميد"النهار" الصحافي الكبير، والذي تبوأ مناصب مرموقة في الدولة، وكان المنصب يكبر به.
انت تستغربين وجود الرئيس عون في رئاسة الدولة، وهو في سن متقدمة، وان ما هو حاصل في البلاد من وضع في غاية السوء هو المسؤول عنه، حتى انك تعيّرينه بأنه يقرأ خطبه
بتثاقل وهذا ما يجعل المتابعين يعلّقون ساخرين، او ما هو بهذا المعنى.



انا شخصياً اتابع الرئيس بتمام التركيز واليقظة على كل كلمة يقولها.
استطيع ان اؤكد لك يا استاذة ميشيل بأنك لا تستمعين ابداً الى خطب الرئيس، ولو كنت تفعلين لما كنت تقولين ما قلته.
الرئيس ما زال في صحة كاملة متكاملة عقلاً ووعياً وادراكاً عدا عن ان صحته العامة جيدة جداً، والحمد لله.
ان الرئيس يُلقي خطبه بشكل جيد جداً فلا يلحن ولا يتلعثم، حتى ان من هم في سن الشباب وخاصة من السياسيين لا يُلقون مثله، وعلى سبيل المثال صديقكم سعد الحريري.



المرحوم جدك الكبير غسان بلغ عمر الرئيس، وظلّ يكتب مقالته الأسبوعية في غاية الوعي والإدراك، وكنت أنا ممن يقرأونه بشغف، ولولا المرض الذي أقعده لظل يكتب افتتاحية "النهار" حتى الساعة الأخيرة من عمره.
وبالمناسبة ألفتك الى ان هناك رؤساء حكموا دولاً كبرى وكانو بعمر الرئيس عون، ونجحوا نجاحاً مذهلاً ومنهم على سبيل المثال مستشار المانيا كونراد أدناور.



اما ما هو اهم الأهم، فالوضع الذي تعاني منه البلاد، ليس من صنع الرئيس عون، وان يكن تفجّر في عهده.
ما حصل في عهد الرئيس عون هو وضع أشبه ما يكون بالتي حملت منذ زمن رفيق الحريري، لتتمّ الولادة الشنيعة على حساب الرئيس عون، وان الفريق الذي تنتمين اليه يعلم ذلك ضمناً، يا استاذة ميشيل، وانت وأسرة "النهار" تعلمان ذلك.
فريق الفساد وقد اصبح معروفاً علناً، حاول وما زال ان يعزي الإنهيار الحاصل اليوم، إنما وراءه العهد، علّهم بافتراءاتهم والاعيبهم الخبيثة يرفعون عنهم اكداس الأقذار ليًلقوها على العهد.
ال100 مليار دولار ديناً على لبنان الضعيف اصلاً " تؤفلس" دولة كبرى، وليس لبنان فحسب، وهذا المبلغ الضخم المتراكم منذ زمن رفيق الحريري حتى زمن خلفائه، لا علاقة للرئيس عون به.
إقفال المدارس، وكما هو معروف سببه الكورونا، وليس الرئيس عون من أتى بالـ"كورونا" الى لبنان.



اكتفي بما قدّمت، لأن اسباب ما نحن فيه تعدادها يطول ويطول، وبصفتك صحافية، ومن اصحاب "النهار" وأسرتها فتعلمين كل ما قلته بل تعلمين اكثر.
أخلص الى القول بأن الرئيس عون براء من كل ما يُوجه اليه من تهم وراءها الفريق الذي تنتمي اليه، ويا للأسف، مؤسسة "النهار"الإعلامية.
وأخيراً أحب ان أطلعك انني شخصياً لست بعمر الشباب، وخاصة الشباب المندفع، والمنتمي الى الأحزاب التي تحشو قياداتهم رؤوسهم بالتحريض وبكل ما هو كذب وافتراء لتحقيق مصالحهم القذرة على حساب الوطن ولا يرفّ لهم جفن.



انا في سن قريبة جداً من سن فخامة الرئيس، وما ازال في تمام صحتي، والحمد لله،



عقلاً ووعياً وجسداً ، ويشرّفني انني حملت رسالة التربية والتعليم سحابة ما يزيد على 43 عاماً دراسياً، وقد علّمت اجيالاً وأجيالاً، وان الكثيرين من تلاميذي وصلوا في حياتهم الى مراكز ومستويات مشرفة، وان القدامى منهم هم اكبر منك بكثير، وربما انت بعمر آخر من علمت، والمادة التي علمتها: اللغة العربية وآدابها، والى جانب التعليم، ولما كنت اعشق الشعر منذ يفاعي فقد غدوت شاعراً ولي دواوين عديدة بين ما طُبع وبين ما زال مخطوطاً... وقد نشرت في "نهار الشباب" عشرات القصائد بين تسعينات القرن الماضي وأوائل القرن الحالي.


الياس حبشي


*زحلة - وادي العرائش في13/8/2021



التيار الوطني الحر



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top