أضيف موقع أثري بمنطقة حمى جنوب غربي السعودية إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
ويزخر الموقع بكنوز من الصخور العتيقة التي نُقشت عليها تصاوير فنية تمثل أعمال صيد وحيوانات ونباتات، وجانبا من أسلوب الحياة الذي عرفته تلك المنطقة قبل نحو سبعة آلاف عام.
وكان في حمى طريق قديم تسلكه قوافل التجار والحجيج القادمة من جنوب شبه الجزيرة العربية والمتجهة صوب الشمال والعكس، وكانت القوافل تعرج على حمى لتستقي من مياه آبارها العذبة، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وتعدّ منطقة حمى الثقافية سادس موقع تضيفه اليونسكو إلى قائمة التراث العالمي بعد مواقع: مدائن صالح، وحي الطريف في الدرعية القديمة، وجدة التاريخية، والفنون الصخرية في منطقة حائل، وواحة الأحساء.
وعززت المملكة السعودية في السنوات الأخيرة خطوات اتخذتها على طريق استكشاف تاريخها القديم السابق لظهور الإسلام باعتباره جزءا من هويتها الثقافية فضلا عن كونه طريقا لتشجيع السياحة.
ورحب الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، بقرار ضمّ منطقة حمى لقائمة التراث العالمي والذي أعلنته اليونسكو يوم السبت.
وقال الوزير إن “المملكة غنية بمواقع التراث المهمة على خارطة الحضارات الإنسانية، وإن الجهود تتكامل لتعريف العالم عليها”، نقلا عن وكالة الأنباء السعودية.
ويضم موقع حمى عشرات الآلاف من النقوش الصخرية المكتوبة بعدة خطوط قديمة، تضم نقوشاً بالقلم الثمودي، والنبطي، والسريانية واليونانية، بالإضافة إلى النقوش العربية المبكرة والتي تعد بدايات الخط العربي الحديث، بحسب الوكالة السعودية.