ينتظر أن تتحسن التغذية الكهربائية في لبنان تدريجياً بدءاً من اليوم، مع إعادة وضع معمل الزهراني في الخدمة ابتداءً من صباح اليوم وذلك بعد تفريغ كامل حمولة ناقلة بحرية تحمل الوقود في خزاناته.
ويشهد لبنان أسوأ مرحلة انقطاع في التيار الكهربائي، إثر شح مادة الفيول المشغل لمحطات الطاقة الرئيسية في لبنان، والتأخر بتسديد مستحقات شحنات الفيول المشغل لمحطات الإنتاج. وتوقف أول من أمس الجمعة معملان ضخمان للإنتاج هما معمل الزهراني (الجنوب) ودير عمار (الشمال) بسبب النقص في مادة الفيول.
وأعلنت مؤسسة «كهرباء لبنان» أنه تمّت إفادتها بأنّ «المصارف الأجنبية المراسلة قامت باستكمال الإجراءات المصرفية العائدة للقسم الثاني من شحنة مادة الغاز أويل الراسية قبالة معمل الزهراني، وصدرت على أثره موافقة المورد للمباشرة بتفريغ هذا القسم خلال فترة بعد ظهر أمس».وتوقعت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني «عودة التيار إلى شبكة التوتر العالي، وبالتالي إعادة التغذية وفق البرنامج المعتاد للقرى المستفيدة من معامل الليطاني فور استقرار الشبكة»، وذلك بعد طلب مصلحة التنسيق في كهرباء لبنان إجراء مناورات لإعادة تشغيل معمل دير عمار، وبعد ربط مجموعة من المعامل على الشبكة.
وتتزامن أزمة الكهرباء مع أزمة توفر المحروقات في أكثر من منطقة لبنانية ومن ضمنها في الجنوب، حيث عقد رؤساء بلديات قضاء صور ونواب المنطقة اجتماعاً طارئاً، تناولوا فيه أزمة المحروقات، لاسيما مادتي البنزين والمازوت وانعكاس ذلك على الخدمات العامة للمواطنين، وجرى النقاش في تنظيم آلية تأمين مادة المازوت بالسعر الرسمي من منشأة الزهراني أو عبر شركات التوزيع، من أجل تشغيل محطات ضخ المياه التي توقف معظمها عن العمل بسبب فقدان مادة المازوت.
ودعا النائب علي خريس خلال اللقاء إلى «تضافر كل الجهود وإعلان حالة طوارئ لنتمكن من تجاوز الأزمة»، وشدد على «ضرورة أن تأخذ الأجهزة الأمنية دورها في مكافحة احتكار المحروقات».
وأكدت النائبة عناية عز الدين أن «الأزمات التي نعيشها هي نتيجة الجشع والطمع والتخلي عن المسؤولية من قبل المؤسسات المعنية»، رافضة «سوق التهم بحق منشأة الزهراني التي توزع المازوت للمناطق اللبنانية كافة».