غريس مخايل -
"وهل للأم أن تنسى أبناءها؟" هو السؤال الذي يجيبك به النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم حين تسأله لماذا الفاتيكان لم ينسَ يوماً لبنان، وهو يؤكد أن الكرسي الرسولي ينظر الى لبنان كما وصفه قداسة البابا القديس يوحنا بولس الثاني على أنه وطن الرسالة والعيش المشترك بين كل الطوائف ونموذج للحرية والتعاون في ما بين الأديان... "هكذا كان وهكذا يجب أن يعود". ويشير المطران سمير مظلوم في حديث لموقعنا الى أن اللقاء المخصص للصلاة من أجل لبنان ليس له أبعاد عقائدية دينية وليس للحوار حول الاديان أو حول وحدة الكنائس إنما هو لقاء ظرفيّ مخصص للوضع في لبنان وتبادل الآراء، وما يمكن أن تقوم به الكنائس لخدمة هذا البلد ولاعادة الحياة الطبيعية اليه. ويضيف المطران مظلوم:"الأمر دليل اهتمام ومحبة من قبل البابا للبنان الذي يحمل صفة مميزة ما يجعله بلداً مميزاً ونموذجاً لتلاقي الأديان والثقافات ونتمنى الحفاظ عليه".
وبحسب ما يفلت المطران مظلوم لموقعنا، فإن اللقاء قُسّم الى عدّة أقسام، قسم خُصص للصلاة والتأمل وقسم خُصص للتعارف ودراسة الوضع في لبنان كما يرونه رؤساء الكنائس وقسم أخير خصص للصلاة ولكلمة لقداسة البابا وتنميات ونصائح من أجل مصلحة لبنان.
ودعا المطران مظلوم عبر موقعنا المسؤولين الى أن يلتفتوا بالشعب ويشكّلوا حكومة قادرة على إنجاز الاصلاحات المطلوبة وقال:"المطلوب اليوم الحوار وليس التراشق".
وكانت في ختام الحديث رسالة من المطران مظلوم للمسؤولين فقال:"خففوا قابليّتم على النهب وفكّروا بالشعب الذي يرزح تحت عبء أثقاله".