ليس في وارد "الثنائي الشيعي" التخلي عن الحريري رئيساً للحكومة. وإذا كان من حكومة ستشكل بعنوان إدارة الانتخابات، فسيكون له الكلمة الفصل في تسمية رئيسها، بمعنى أنه سيكون شريكاً كاملاً فيها، على غرار ما حصل مع حكومة الرئيس تمام سلام التي جرى تأليفها في عهد الرئيس ميشال سليمان وأدارت البلاد خلال الفراغ الرئاسي.
الإتجاه السائد في الكواليس يشي بغياب بحث في حكومة إنتقالية تكون مهمتها محصورة بالانتخابات. وإذا ما اقترب
الوقت من موعد الإستحقاق، فإن القرار سينحو صوب حكومة حسان دياب من أجل تولي إنجاز هذا الإستحقاق، ذلك أنها قادرة وإن كانت حكومة تصريف أعمال على إدارة العملية الانتخابية، ولا عوائق دستورية أمامها.
ثمة من يقول إن رئيس الجمهورية ووريثه السياسي يفضلان أن تبقى حكومة دياب مهما كانت الإستحقاقات المقبلة:
إدارة انتخابات نيابية أو إدارة فراغ رئاسي.
في موازاة "التوتر السياسي" بين الحريري وجنبلاط بسبب التباين في الموقف من موضوع الحكومة وكيفية التعاطي معه... بدأ المستقبل والإشتراكي باستخدام "سلاح الانتخابات" وتبادل الرسائل التحذيرية. المستقبل يذكر الاشتراكي بالمقعد الدرزي في بيروت والمقعد الدرزي في البقاع الغربي وحاجته الى دعم المستقبل للفوز بهما.
والاشتراكي يلوح بورقة التعاون في الانتخابات المقبلة مع بهاء الحريري ويذكر بالمقعدين السنيّين في الشوف (إقليم الخروب) .
يُلاحظ أن رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط "غائب أو مغيب" عن عملية المشاورات والمفاوضات الجارية بشأن الملف الحكومي، بعدما كان له دور في تهيئة المناخات والترويج للتسوية وحكومة الـ24 وزيرا.