إستذكرت على سبيل العبور من هذا الوسط ي، مقولة للعملاق الراحل وديع الصافي، يعتبر فيها الغرور بمثابة مقبرة للفنان. لم يقلها وديع عن عبث، وهو من أكبر المطربين الذين تركوا بصمتهم الفريدة على الساحة ية، وجمع المجد من أطرافه، وهو الذي أدرك بنضوجه وخبرته، أن من سمات النجومية، التواضع، ومن ثم التواضع، حتى آخر العمر.
أكتب مقالتي هذه، وأنا أراقب بعض نجمات التمثيل، وهن على الرغم من الهيبة المستعارة، يتجهن منتصبات القامة نحو القبور، وأقصد قبور النجومية المجازي.
مقالتي هي عن التواضع، علّني، وبحكم خبرتي، أن أحث هذه النجمات على التواضع، وهن العالمات أنه بتواضع النفوس ترتفع القيم والقامات.
وكيف لي أن أكتب عن تواضع النجمات، ولا آتي على ذكر النجمة ماغي بو غصن، التي أثبتت مجدداً نجوميتها في مسلسل "للموت" الذي عرض في شهر رمضان الماضي، والتي باتت مضرب مثل في تواضعها وإتزانها وإدراكها، هي التي إمتحنها المرض بأشد الازمات، تدرك أن الأضواء مجد باطل، لا بل رغوة صابون بلدي.