دمشق - هدى العبود

أكدت الفنانة السورية تماضر غانم لـ«الأنباء» أنها تتحضر لخوض جل أعمالها في مجال السينما والمسرح والإذاعة نظرا للأهمية التي تقدم للفنان من تخليد لأعماله.

وأضافت قائلة «شغوفة بالوقوف على خشبة المسرح فأنا لا أستطيع ان أتخلى عن المسرح وخشبته السحرية».

لك تجارب عديدة مع مخرجين كبار على كافة الأصعدة فنيا، من أبرزهم المخرج عبد اللطيف عبدالحميد وحاليا بينكما فيلم سينمائي روائي طويل حمل اسم «الطريق» ماذا تقول غانم عن الفيلم ومضمونه؟

٭ يعتبر فيلم «الطريق» للمخرج الكبير عبد اللطيف عبدالحميد من احدث انتاجات المؤسسة العامة للسينما قدم المخرج فيه مجموعة من المحاور الدرامية لعدد من الشخصيات من خلال بيئة ريفية بسيطة، وإذا تمعنا باسم الفيلم نجد ان معناه الحقيقي يأتي من حادثة بسيطة تتعلق بتهمة الطفل صالح بالغباء هذه التهمة غيرت مجرى حياة الجد صالح الذي أوكل لنفسه مهمة تحويل الغباء الإدراكي الخاص لطفل إلى ذكاء معرفي وجمالي كرجل الطريق.

مجازا هو مجموعة مقترحات فيه من يصل، وفيه من يضل الوصول وفيه من يتردد ويردد أفكارا ومقولات وفيه وجوه لمن لا تقدم لهم الحياة دواء للبغضاء، وجسدت في الفيلم شخصية أم جميل السيدة الريفية الحنونة الطيبة في القرية حيث أرضعت طفلا بعد وفاة والدته وقمت على رعايته مع جده، لكن الجد أخذ الطفل مني ورغم ذلك لم انقطع عنه وكنت أقوم بزيارته يوميا لإعطائه الحليب من عنزة كنت أربيها وأنا كفنانة سعيدة جدا بهذه التجربة التي خضتها مع مخرج مخضرم وكبير بحجم عبد اللطيف عبدالحميد «شيخ الكار سينمائيا».

وعن الإضافة التي اضاف لها الفيلم قالت: الفيلم أضاف لي خبرة كبيرة من بداية بروفات القراءة إلى مرحلة العمل على الشخصية مع التركيز الكبير على التفاصيل، وبالتالي بمقدار ما يحقق المتعة للممثل يتطلب منه الدقة والإحساس العالي، وكل ما أتمناه هو أن أكون قد نجحت في ترجمة ما كان مكتوبا لهذه الشخصية، لكنني كنت خائفة لدرجة كنت أشعر بأن قلبي كاد ان يتوقف، علما أنني شاركت في العديد من الأفلام القصيرة لكنها لم تطفئ حبي كممثلة سينمائيا لكنني من خلال فيلم الطريق حققت حلمي لأن فيلم الطريق يعتبر فيلما سينمائيا روائيا طويلا وهو التجربة الأولى لي وحاليا سأوقع عقد فيلم روائي طويل من بطولتي سأفصح عنه من خلالكم بعد الاتفاق النهائي لأنني حاليا بطور قراءة النص.

وماذا عن مسرحية «فلة والأقزام السبعة»؟

٭ نقدمها حاليا على مسرح الحمراء وتصدى لكتابة النص هشام كفارنة والإخراج لبسام حميدي ومن إنتاج مؤسسة ميار للإنتاج والتوزيع الفني بالتعاون مع مديرية المسارح والموسيقى، والمهم بالعمل أن المخرج حميدي يمتلك رؤية بصرية وإبداعية في كافة أعماله المسرحية، واليوم من خلال «فلة والاقزام السبعة» قدمنا عملا مسرحيا بصريا للأطفال من خلال فنانين مخضرمين ونجوم في المسرح مع أطفال يعشقون المسرح وهذا يجعل أملنا كبيرا في أن ينشأ لدينا جيل جديد محب للمسرح في الوطن العربي وليس في سورية فقط ، كما ان هناك وعيا بالنسبة للأسر السورية، فهي تحرص على تسجيل أبنائها بمعاهد درامية ومسرحية خاصة بسن صغيرة ويقوم على تعليمهم وتدريبهم كبار النجوم السوريين.

وأضافت: المسرحية عبارة عن نص مسرحي عربي مقتبس عن الفيلم الموسيقي المشهور «الأقزام السبعة وبياض الثلج»، وهو الفيلم الذي تعلق به جيل كامل من الأطفال في فترة السبعينيات وما تلاها، وتدور أحداثه كما هو معروف حول الملكة الشريرة التي لطالما سألت مرآتها عن السيدة الأجمل في الكون آملة في أن تحظى بهذا اللقب، ولكنها في كل مرة تسأل المرآة يأتيها الرد مزعجا، وأنا لعبت شخصية «الخالة الشريرة» من خلال المسرحية وهذه الشخصية حملت التحدي من حيث الأداء، كما ان المسرحية دخلت مسابقة الدار ومن ابرز الفنانين المشاركين معي الفنانة مي مرهج وداوود الشامي وآخرون.