أعلنت منظمّة الصحة العالميّة أنَّ خمسة عشر مليوناً يُصابون سنوياً بالجرحة القلبيّة. خمسة ملايين يموتون، وخمسة ملايين يُصابون بالعجز. وما يقارب الخمسة عشر بالمئة من تلك الحالات هو نتيجة نزيف أمّا الباقي تَتَسَبَّبُ به جلطة (أو تَخَثُّر) أو يعود لإِنسِدادٍ وَريديّ.
وأهمّ العوامل التي تُعَرِّض للجرحة القلبية هي: التَقَدُّم في السن (أو العُمر)، والضغط العالي، والسّكري، ونسبة كوليسترول عالية، والأمراض القلبيّة، وتعاطي الكوكايين والسُمنة (أو البدانة).
وعند التعَرُّض للجرحة القلبية، يشعُر المُرَضى بوجع في الرأس، وقد يَتَقَيَّأون، وقد تَتَشنَّج أفواهُهُم، ويَعجزون عن الكلام، ويُصابون بِوَهَنٍ واضطّراب في الأفكار مع رؤية مُشَوَّشة.
وفي هذه الحالة، ينبغي الإتّصال بسرعة بسيّارة إسعاف والتوجُّه إلى الطوارئ لإجراء اللاّزم والخضوع للعلاج، وذلك للحُؤول دون اتّساع الضَرَرْ، مِمّا يعني القيام بصورة شعاعيّة للدماغ. وفي بعض الحالات، يُصاب المريض بجرحة قلبيّة عابرة، يمكن علاجها بنسبة ثمانين في المئة بأقل من ساعة.
عند الإصابة بالجرحة القلبية، من الأهميّة بمكان، أن يبقى المريض على تواصلٍ مع الطبيب لِتَفادي الإصابة بجرحة قلبية خطيرة خلال الأسابيع التي تلي الحادثة.
والإمتناع عن التدخين، مع نظام غذائي يحتوي على القليل من الدهون، ومع فقدان الوزن الزائد، والقيام بتمارين رياضيّة، يترافَقُ ذلك مع نمطٍ غذائيّ يحتوي على القليل من الملح مع نسبةٍ عالية من البوتاسيوم، كل هذه الأمور ستُخفِّف من إمكانيّة التعرُّض لجرحات قلبيّة مُستقبليّة.
والعلاج الذي يُتَّبَع في حال الإصابة بالجرحة القلبيّة، يَتَعَلَّقُ بدرجة خطورتها وبنتائج التحاليل التي يخضع لها المريض. ولكن وبصورةٍ عامة، يَصِفُ الطبيب مُضاداً للتشنُّجات ومضاد للصّفيحات الدمويّة ودواءً لتلاعُب ضغط الدم، وآخر لتفادي الجرحة القلبية، ومضاداً لِتَخَتُّر الدم؛ ممّا يعني أنّ الطبيب المعالِج، يَفْرِضُ علاجاً احترازياً وَوِقائياً لتفادي أي جرحة.
وفي بعض الحالات، هنالك حاجة مُلِحَّة لإنشاء مراكز مُتَخَصِّصة للإهتمام بمن يُعانون من عجزٍ دائم نتيجة إصابتهم بالجلطة.Dr hanina abi nader 03/944331