أعطى الممثل اللبناني باسم مغنية في مسلسل "للموت" من عمق ذاته، وصدق إحساسه، وفرادة موهبته لشخصية "عمر". يشعر المشاهد أنه في كل مشهد يؤديه، يغرف من فائض إحساسه، ليعبّر عن ألمه، فيتغير لون وجهه، وتغرورق عيناه بالدموع، وتنطبع صورته في ذهن المشاهد، إلى درجة يصعب نسيانها، ومن المؤلم أحياناً مشاهدتها مرة أخرى.
لم تستطع قسوته أن تمحو الأسى من عينيه، لشدة الألم الساكن في قلبه. فقد عاش "عمر" طفولة مشرّدة، معذبة، طبعت شخصيته، وسكنت أوجاعها في قلبه، وهذه الحقيقة نقلها لنا في أدائه، في لغة جسده. لبس شخصية رجل متألم، فصار الألم جزءاً منه، ورفيقه الدائم في كل مشهد يؤديه، ويهرب من ألمه بتعاطيه المخدرات.