• فوجئت بما قدمته فواخرجي من حيث طريقة عرض جمالها على بطل العمل بهذه الطريقة.. وندمت على أدائي وقبولي للدور

دمشق ـ هدى العبود

أكد الفنان السوري نزار أبو حجر لـ«الأنباء»، ان الأعمال الفنية السورية لموسم 2021 الرمضاني اتسمت بالجمالية لبعض الأعمال التي تخص أعمال البيئة الشامية ومنها سوق الحرير وباب الحارة بأجزائه الثلاثة الأولى، التي تصدى لإخراجها الأخوان بسام الملا ومؤمن مالكي شركة ميسلون للإنتاج الفني.

وقال أبو حجر: آل الملا لم يعيشوا مع هذه البيئة وليس لديهم حياة الشوام لكنت كان لديهم معجزة بتقديم أجواء الشام من خلال باب الحارة، ومع ذلك هناك نقاد لم يرحموا العمل من حيث انتقاداتهم اللاذعة وقالوا «هذه ليست حياة الشوام»، من هنا تسابقت شركات الانتاج العربية والمحلية على إنتاج أعمال للبيئة الشامية ومنها لهذا العام «الكندوش».

بما انك جئت على ذكر «الكندوش»، فبماذا ترد على من قال ان المسلسل كان عبارة عن إيقاع بطيء وترهل في بنية النص؟

٭ كما قلت بالعودة إلى عوالم هذه البيئة القديمة بأدق تفاصيلها أصبح هناك هاجس لمعظم شركات الانتاج في الحقل الدرامي ان تنتج إعمالا للبيئة الشامية نظرا لتسويقها لشركات إنتاج عربية، وأنا برأيي مسلسل الكندوش لم يكن بمستوى الترويج الذي روج له، فقد سبق العمل مؤتمرات صحافية وشركة إنتاج قدمت أموالا طائلة وتصدى للإخراج مخرج مخضرم له أعمال نالت جوائز عربية، وأنا شخصيا لست راضيا عن الدور الذي أسند لي، فأنا ولدت من أم دمشقية ورزقني الله موهبة التمثيل مدعمة بشهادات عليا لذلك أتكلم بصراحة ولا اخجل أن أقول هنا فشلت وهنا كنت نجما وأعمد دائما لأن أقدم أعمالا تضيف الجديد الذي يغني تاريخي الفني، وبالنسبة لمسلسل «الكندوش» عندما قرأت النص ركزت على دور الفنانة القديرة سلاف فواخرجي، وعندما تقدمت لها خاطبا ورفضتني أكثر من مرة أعجبت بها أكثر لكنني فوجئت بطريقة عرض جمالها على بطل العمل بهذه الطريقة حقيقة ندمت على أدائي وقبولي للدور حتى لو كان تمثيلا والسبب ان نجمة قديرة وممثلة كبيرة من الطراز الأول كان ينبغي عليها الا تقدم نفسها بهذه الطريقة من وجهة نظري كفنان، علما أنني أكن لها كل الاحترام والتقدير، وكلامي هذا يأتي في إطار الغيرة لأن المشاهد ينطبع بذاكرته كل ما يشاهده.

بماذا يرد أبو حجر على الانتقادات التي طالت مسلسل «سوق الحرير» بجزئه الثاني خاصة ان الجزء الأول انتهى بأحداث مثيرة من حيث الخطف والقتل والاختفاء لأبناء الحرايري؟

٭ أحداث «سوق الحرير» تناولت فترة خمسينيات القرن الماضي وما شهدته من ازدهار وانفتاح اجتماعي وثقافي وسياسي وفني واقتصادي، من هنا أقول انه لا يشبه الأعمال الشامية التي قدمناها سابقا مثل «أيام شامية» و«ليالي الصالحية» و«الخوالي» و«باب الحارة» حيث كان معظمها يدور في حقبة الاحتلال العثماني أو الفرنسي، أما اليوم فنتطرق إلى الفترة التي أعقبت ذلك، وهذا كان واضحا من خلال بداية العمل بالحلقة الأولى فقد تميزت بالإيقاع السريع وتزامن ذلك مع جريمة خطف وإطلاق نار وتدخل رجال الشرطة، كما شاهدنا ان شهبندر التجار كان له الرأي الأول والأخير في تهدئة النفوس، وكان وزير الداخلية يثق بكلامه لأنه يعلم أدق تفاصيل الحارة التي يقوم على رعاية مصالحها، وعلينا ان نعترف بإعجابنا بأزياء المسلسل التي تصدت لتصميمها رجاء مخلوف التي قدمت ما كان يرتديه الرجال والنساء في تلك الفترة، وهذا أثرى وأغنى أحداث المسلسل، وأستطيع القول ان مسلسل «سوق الحرير» مسلسل جيد ومشاهد وأجزاءه المقبلة تحمل المفاجآت.