عشية الانتخابات الرئاسية السورية، أكد السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي للـtayyar.org الحرص على شفافية هذه الانتخابات متوقعاً بالاستناد الى تجربة عام 2014 ورُغم الظروف الصحية التي تفرضها جائحة كورونا والخناق الاقتصادي الذي يحاصر لبنان وسوريا بفعل قانون قيصر الظالم، وبالاستناد كذلك الى لقاءاته بالسوريين على مختلف الأراضي اللبنانية، أن يكون الاقبال غداً على الاقتراع في السفارة السورية في اليرزة كثيفاً جدّاً.
ولفت عبد الكريم علي الى أن هذا الأمر هو مؤشر الى أن السوريين باتوا اليوم أكثر اقتناعاً ورغبة بالعودة الى سوريا، مضيفاً أن هذه الانتخابات ستكون مقدّمة لعودتهم الى حضن وطنهم الذي سيعاد إعماره بأيدي أبنائه السوريين إضافة الى الاشقاء والحلفاء والاصدقاء.
وأكد السفير السوري لموقعنا أن سوريا التي انتصرت بنسبة كبيرة، ستتعافى اليوم بخطوات متلاحقة، وقال:"أرى أن نجاح هذه الانتخابات في سوريا وفي السفارات سيكون بوابة انفراج لعودة السوريين الى بلادهم التي أصبحت غالبية كبيرة منها تحت سيطرة الدولة، وعسى أن يكون ما حصل ويحصل مشجعاً ودافعاً للدول التي دعمت الارهاب على أرضنا لإعادة النظر في سياساتها لأن هذا الارهاب صار عبئاً عليها، ومن الواجب عليها أن تقدّم الشكر لسوريا لأنها انتصرت على إرهاب يشكّل خطراً على العالم بأسره".
وأشار عبد الكريم علي الى أن هذه الانتخابات هي تعبير عن صمود سوريا وانتصارها وسقوط الرهان على تفكيكها وبالتالي تغيير وجه المنطقة ككل والأمر هو لمصلحة أمن المنطقة عامة ولبنان وسوريا خاصة.
وردّاً على سؤال حول التواصل المباشر المفترض أن يحصل بعد الانتخابات السورية بين لبنان وجارته الأقرب، قال السفير السوري:"سوريا يدها ممدودة دائماً وهذا السؤال يوجه للقيادات اللبنانية".