2024- 10 - 05   |   بحث في الموقع  
logo بالفيديو والصور: تشيبع شهداء حركة حماس في مخيم البداوي logo "الفصائل الفلسطينية" تتمسك بشروطها لأي صفقة مع إسرائيل logo بموضوع الـ"بيجر"... Serta تنفي: لا علاقة لنا! logo "مرحلة خطيرة"... الأمل مفقود بعد تجربة غزة! logo "قرب سخنين"... شركة للصناعات العسكرية تحت نيران حزب الله logo "رويترز" عن مصدر بارز بحزب الله: التواصل مع صفي الدين "مقطوع" logo حصيلة العدوان الإسرائيلي على لبنان يوم أمس logo انطلاقة جديدة لـ"النهار"!
"التربية" تنتقم من الأساتذة: لا بنزين؟ إركب البيسكلات
2021-05-18 18:26:03

بالاستجوابات ومحاضر التفتيش تريد وزارة التربية تمضية الشهر المتبقي من العام الدراسي. ففي اليوم الثاني من العودة الحضورية، بدأ الأساتذة والطلاب يتوافدون إلى الصفوف. وكانت نسبة الحضور أفضل بكثير من يوم أمس، كما أكد أكثر من أستاذ في أكثر من منطقة.
وكانت وزارة التربية أصدرت تعميماً لملاحقة الأساتذة المتغيبين، وطلبت فيه من مدراء الثانويات مساءلة الأساتذة الذين تخلفوا عن العودة إلى الصفوف وتبيان أسباب تغيبهم وإيداع الوزارة تقريراً بذلك. "تعا ع البيسكلات"وبدأ المدراء في معظم المدارس بسياسة ابتزاز الأساتذة وترهيبهم، ووصل إلى حد طلب أحد المدراء في قضاء صور من أستاذ المجيء على الدراجة، لأنه أبلغه أنه لا يجد محطة وقود تسلم مادة البنزين.
أستاذ آخر شرح لـ"المدن" تعرضه لمضايقات، شاركت فيها مديرة المدرسة وموظف في وزارة التربية. أبلغته المديرة أن شخصاً من الوزارة يريد التحدث إليه عبر الهاتف، فحضر إلى مكتب المديرة. وتحدث إليه هذا الموظف بلغة الوعيد والتهديد، وقال له إنه يقوم بتحريض الطلاب على عدم العودة إلى الصفوف، وأنه سيتعرض للملاحقة من أجهزة التفتيش في الوزارة. علماً أن "لا صفة رسمية له كي يخاطبني بهذه الطريقة"، بل على مديرة المدرسة إخضاعي لأي مساءلة في أي شأن. ولأنني رفضت هذه اللغة وأقفلت الخط، أبلغتني المديرة أنني سأتعرض للاستجواب".
وتابع الأستاذ: "اليوم (الثلاثاء في 18 أيار) أرسلت لي المديرة استجواباً إلى الصف لأنني تأخرت ثلاث دقائق عن الحضور، علماً أنني انتظرت أكثر من نصف ساعة على محطة محروقات، هي الوحيدة المفتوحة، كي أزود سيارتي بالبنزين. والمديرة تعلم جيداً، مثل كل اللبنانيين، المعاناة اليومية على المحطات". والأسوأ من كل ذلك أن "الثانوية حيث أعلّم ستقفل أبوابها غداً الأربعاء، كي يذهب الأساتذة إلى الاعتصام الذي دعت إليه رابطة أساتذة التعليم الثانوي أمام وزارة التربية. رغم أنه لا يحق للمدراء إقفال المدرسة طالما لا يوجد إضراب"، كما أكد الأستاذ. من دون تباعدإلى ذلك قرر مدراء، في معظم المناطق، إحضار جميع الطلاب دفعة واحدة لإنهاء العام الدراسي بأسرع وقت، من دون احترام قرار وزارة التربية بتقسيم الطلاب إلى فئات حضورية وعن بعد، لتأمين مبدأ التباعد الاجتماعي في الصفوف. فالوزارة لم تحدد موعداً لإنهاء العام الدراسي لصفوف الشهادة، والهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي طلبت من مديرية التعليم الثانوي إعطاء هامش من حرية التصرف للمدراء، الذين أنجزوا البرامج، كي ينهوا العام الدراسي قبل نهاية شهر حزيران. واستغل المدراء هذا الأمر لينهوا عامهم الدراسي على كيفهم، وبدأوا بإحضار كل الطلاب. مدير المستقبلوتعليقاً على هذه الاستجوابات التي بدأتها الوزارة، أكد النقابي في لقاء الثانويين المستقلين، حسن مظلوم، أن مئات الأساتذة يتعرضون للاستجواب القمعي من مدير التعليم الثانوي خالد فايد التابع لتيار المستقبل. وهذا الأخير وضع في منصبه بالتكليف لأنه مسؤول تربوي في تيار المستقبل، ولا دور له في الوزارة إلا انتظار خروج المديرة الحالية جمال بغدادي إلى التقاعد كي يستلم مكانها بالأصالة. لكنه استغل غياب بغدادي بإجازة ما قبل التقاعد مستعجلاً سياسة عقاب وقمع الأساتذة الذين لم يجدوا مادة البنزين للوصول إلى مدارسهم، ولم يتلقوا اللقاح كي يدخلوا إلى الصفوف بشكل آمن. أسلوب قمعيوعبر مظلوم عن "رفضه هذا الأسلوب الآتي من الماضي السحيق القائم على قانون موظفين قمعي ومتخلف يحاسب الأساتذة كيدياً. فالوزارة وموظفيها يعلمون جيداً أن الأساتذة ليسوا هواة تمنع عن التعليم، بل لا يتوفر لهم اللقاح ولا البنزين ولا سبل لائقة للعيش الكريم".
وأضاف: "نرفض هذا الأسلوب القمعي خصوصاً إذا كان من أزلام سلطة فاسدة تسببت بكل المآسي الحالية في لبنان. والمؤسف أن هذه القرارات تصدر عن أكثر الأشخاص الذين يخالفون القانون ويحتلون مناصبهم لأسباب زبائنية وبالواسطة، ويأتون لمحاسبة الأساتذة الذين يعانون الويلات، جراء نهب أسيادهم للمال العام أوصل البلاد إلى الانهيار الحالي".
وأكد أن "هذه القرارات لن تمر علينا. ونحذر من محاسبة أي أستاذ لم يستطع الوصول إلى مدرسته، ونحذر الهيئة الإدارية السابقة لرابطة أساتذة التعليم الثانوي من السكوت عن هذه الممارسات أو تغطيتها". ممنوع الاحتجاج على الظلمأما القيادي في التيار النقابي المستقل، جورج سعادة، فاعتبر أن هذه الاستجوابات تنم عن خوف السلطة وأدواتها النقابية، أي الرابطة، من الأساتذة.
وأكد سعادة أن هذه الاستجوابات أتت بإيعاز من الرابطة، التابعة لأحزاب السلطة، معتبراً أن هذا تعميم الذي وصل إلى المدراء بمثابة أداة قمع واعتداء على حرية التعبير، خصوصاً أن الدستور يسمح للمواطنين المعارضة والاحتجاج بالسبل السلمية. كما أن شرعة حقوق الانسان تمنح المواطن حق الاحتجاج في حال تعرض لظلم أو قهر ما، كما هو حاصل اليوم مع للأساتذة المهددين بصحتهم في ظل تفشي كورونا.
ووفق سعادة، فهذا التعميم موجه ضد من يريد الاعتراض على الظلم. وهو موجه لمدراء المدراس المعينين من أحزاب السلطة، الذين يخضعون الأساتذة، ويجلبونهم صاغرين إلى الصفوف.
وكشف سعادة عن تلقي شكاوى من مختلف المناطق، مفادها أن مدراء الثانويات عمموا على الأساتذة أنه يمكنهم عدم المجيء يوم غد الأربعاء إلى المدرسة للمشاركة في اعتصام الرابطة أمام وزارة التربية.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top