غرايس مخايل -
بعد تصدّر هاشتاغ #قوات-العتمة لائحة الهاشتاغات الأكثر انتشاراً على تويتر جرّاء ما يحصل في ملف الطعن في قانون سلفة الكهرباء الذي كان المجلس النيابي قد أقرّه، علقت وزيرة الطاقة السابقة ندى البستاني عبر الـtayyar.org بالقول:"لا أستطيع أن أصف ما قامت به القوات اللبنانية في موضوع الطعن بقانون سلفة الكهرباء لكنني سأشرح بالتفصيل في حال قبول المجلس الدستوري للطعن الى أين يمكن أن نصل. أولاً ومنذ اللحظة الأولى من تجميد القانون بدأت مؤسسة كهرباء لبنان بتخفيض ساعات التغذية الكهربائية، ومن اليوم حتى منتصف حزيران نكون قد وصلنا الى العتمة الكاملة ونحن في بداية موجة الصيف والحرّ".
وأضافت البستاني:"اذا قُبل الطعن لن تعود مؤسسة كهرباء لبنان بعد فترة قصيرة قادرة على تأمين أي ساعة تغذية، وبحسب دراساتنا إن المولدات لن تسطيع أن تعوّض الأمر لأنها تقنياً وفنيّاً ليست قابلة للبقاء شغّالة 24/24 وهي بحاجة لأن يتم إطفاؤها لساعات عدّة وبالتالي ستنقطع الكهرباء بشكل عام عن المواطنين لساعات عدّة خلال اليوم ما سيؤدي الى أكثر من أزمة لا بل أكثر من كارثة، فالمستشفيات ستتأثر بهذا الأمر بطريقة سلبية جدّاً وكذلك الوضع الأمني... واللائحة تطول". وقالت البستاني:"إضافة الى النتائج الصحية والأمنية، سأتحدّث عن نتائج معيشية كارثية على المواطن في حال قبول طعن القوات، ففاتورة المواطن التي كان يدفعها لتأمين الكهرباء أكان كهرباء الدولة أو المولد ستتضاعف لا بل أكثر من ذلك، بعملية حسابية بسيطة يمكن استخلاص التالي: اذا دعمت الدولة اللبنانية الكهرباء عبر مساهمة ب١٥٠٠ مليار ل.ل. لتأمين ١٢ ساعة كهرباء في اليوم تكون فاتورة الـ ١٥ أمبير زائد اشتراك الخمسة أمبير من المولد لـ12 ساعة حوالي ٣٣٥٠٠٠ ل.ل. بالشهر بحسب تسعيرة المولدات لشهر نيسان، أما اذا رفضت المساهمة تكون فاتورة المولد للخمسة أمبير ل٢٤ ساعة (علماً أن المولد لا يستطيع ان يبقى شغالا 24 ساعة) حوالي ٦٧٥٠٠٠ ل.ل".
وأضافت البستاني:"أنا كنت قد حذّرت من هذا الأمر منذ أكثر من شهر ويمكن مراجعة ذلك عبر تغريداتي على تويتر".
وأشارت البستاني الى أن هذه الأزمة لها تداعيات على الشق المالي عامّة في البلاد، فـ"اليوم يقوم مصرف لبنان بدعم الفيول بحوالى مليار دولار والمازوت الذي تحتاجه المولدات بحوالى مليارين وبالتالي تكون الكلفة 3 مليار دولار، أما اذا قُبل الطعن في قانون سلفة الخزينة، فسيكون المصرف المركزي مضطراً الى أن يدفع حوالى 4 مليارات دولار دعم للمازوت... والسؤال الذي يُطرح: من أين سيأتي بهذه الدولارات؟"
وختمت وزيرة الطاقة السابقة عبر موقعنا:"وسط هذه المعطيات والوقائع والأرقام والدراسات لا أستطيع الا أن أضع خطوة القوات في خانة النكد السياسي وبناء على ذلك بات سؤال يطرحه كثيرون مشروعاً وهو: هل القوات شريكة مع مافيا المولدات ومافيا المازوت؟ فمن غير المعقول أن تتقدّم بالطعن الذي تقدّمت به وجميع المعنيين فيها من قيادة وزراء ونواب يعرفون جيّداً كل هذه الأرقام".