2024- 11 - 05   |   بحث في الموقع  
logo الانتخابات الأميركية.. “العربيّات حتموّن بدل البنزين برفان”!.. غسان ريفي logo اليوم الانتخابي الأميركي.. الشرق الأوسط معلق على شخصية الرئيس!.. ديانا غسطين logo إرهاصات النظام العالمي الجديد بين التحدّيات وطموحات البريكس!.. بقلم: حمد رستم logo خبير إسرائيلي يكشف اسرار الوحدة البحرية لحزب الله ودوافع اعتقال أمهز logo سابقة في الاستخبارات الإسرائيلية: قيادة 8200 قد تنتقل لضابط خارج الجيش logo سجن ثلاثة أشخاص بتهمة الاحتيال بملايين الدولارات logo انقلاب سيارة ثماني مرات على طريق سريع في سيدني logo الشرطة تحقق في وفاة امرأة “مشهورة ومحترمة” من بورك
الإعتكاف بدل الإعتذار... والمعارضة بدل الإستقالة..! ؟
2021-05-06 10:44:00

تتجه الأنظار الى ما سيفعله الرئيس المكلف سعد الحريري أكثر مما تتجه الى ما سيقوله وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان وما يحمل معه في زيارته المفاجئة الى بيروت... زيارة لودريان تبدو بالنسبة لكثيرين غير مفهومة وغير واضحة: لماذا أتى وماذا يحمل وماذا سيقدم، وهل يمتلك معطى جديدا ونوعياً يمكّنه من دفع المبادرة الفرنسية الى حيّز التنفيذ وتشكيل حكومة على أساسها... خصوصاً وأن المؤشرات لا تدل الى ذلك، والزيارة تُقرأ من عنوانها ومقدماتها، وقد استبقها لودريان بـ"تغريدة عبر حسابه على "تويتر" لا تخلو من لغة التوبيخ والتهديد التي اعتمدها ولم تؤت ثمارها، وقال فيها: "سأكون في لبنان غدا (اليوم) مع رسالة شديدة الحزم للقادة السياسيين، ورسالة تضامن كامل مع اللبنانيين. الحزم في وجه الذين يعرقلون تشكيل الحكومة. لقد اتخذنا إجراءات وطنية وهذه مجرد بداية"...
وهذا التلويح المتكرر بالإجراءات الحازمة ليس عنصر قوة في المبادرة الفرنسية بقدر ما يشكل مؤشر ضعف عندما تقرر باريس اللجوء الى لعب الورقة الأخيرة، ورقة "العقوبات" بعد استنفاد الوسائل السياسية والدبلوماسية، وعندما يعني إستخدام هذه الورقة أن المبادرة الفرنسية وصلت الى طريق مسدود، وأن الفرنسيين، الذين قالوا يوماً للأميركيين إن سياسة العقوبات لا تجدي نفعاً، يواجهون في هذه الحال خطر فقدان دور الوسيط.

ثمة تبّدل عند الفرنسيين، ليس فقط في أسلوب التعاطي مع طبقة سياسية "مارقة"، وإنما أيضا في مقاربة الأزمة وفي روحية "المبادرة" التي تغيّرت كثيرا مقارنة بما كانت عليه في البدايات، عندما كان تشديد على "حكومة مهمة من إختصاصيين مستقلين". وبعد ذلك حصل "جنوح" باتجاه فتح باب التدخلات و"المحاصصة" السياسية، بما يفتح باب ولادة الحكومة. وجرت الإشارة الى "المعرقلين"، ومن بينهم الحريري الذي استاء من الإتهام الفرنسي الضمني الموجه إليه بالعرقلة، ومن مساواته مع باسيل، ومن إختصار أزمة الحكومة بمسألة اللقاء والتفاهم بينه وبين باسيل، وبالتالي تحميله مسؤولية في عدم ولادة الحكومة.

وهذا المنحى الفرنسي الجديد تُرجم عملياً في اللغط الذي رافق زيارة لودريان، والمتعلّق ببرنامج لقاءاته الذي خلا في طبعته الأولى من إسم الحريري، وتأخير الزيارة يوماً كاملاً من دون معرفة السبب.

 
كان من الطبيعي أن يكون رد فعل الحريري على "التغيير الفرنسي" سلبياً، ولكن ورقة الإعتذار لا يرفعها فقط في وجه الفرنسيين ولا يختصر بـ"حرده" على لودريان، وإنما هي موجهة أيضا الى الرئيس ميشال عون أولاً برمي كرة النار في وجهه كي يتحمل لوحده مسؤولية الإنهيار الشامل الآتي قريباً... والى حزب الله ثانياً كي يخرج من دور المتفرج ويفعل شيئا لحمل عون على التنازل فيما لو كان يتمسك فعلياً بالحريري رئيساً للحكومة...

في الواقع، يجد الحريري نفسه محشوراً في زاوية الخيارات الصعبة، ويشعر أنه وصل الى طريق مسدود، ويساوره شعور خيبة وإحباط، ليس فقط من إزدياد حجم الضغوط الداخلية عليه وارفضاض الحلفاء من حوله، وإنما أيضا من التحول في الصورة والمعطيات الدولية والإقليمية، مع تزايد مؤشرات واحتمالات الوصول الى تفاهمات بين السعودية وكل من إيران وسوريا، ليس جزءاً منها، ويمكن أن يكون ممن يدفعون أثمانها ويتحملون تبعاتها، بدءاً من "إستقواء" خصومه بهذه التطورات والبناء عليها...

ثمة من ينصح الحريري أو يدفعه الى خيارات قصوى: الإعتذار عن تشكيل الحكومة... والإستقالة من مجلس النواب لقطع الطريق على إستشارات وحكومة جديدة، ولفرض انتخابات مبكرة... ولكن في المقابل، هناك من يرى في مثل هذه الخيارات إنتحاراً سياسياً، أو على الأقل دخولاً الى مخاطرة غير محمودة العواقب. ولذلك، تبرز نصيحة بالتروي والبقاء ضمن الهوامش المتاحة وقواعد اللعبة. فإذا كان الإعتذار "متعذرا"، فإن البديل هو "الإعتكاف". وإذا كانت الإستقالة من مجلس النواب قنبلة سياسية تفجر الإستقرار السياسي والعلاقة مع الرئيس بري أولاً، فإن البديل هو التحضير للانتخابات المقبلة والقريبة، وخوضها من موقع المعارضة والحفاظ على المكاسب الشعبية، في موازاة الخسارة السياسية.

وضع وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان نظيره األميركي أنطوني بلينكن في صورة زيارته لبنان، على هامش مؤتمر مجموعة وزراء خارجية الدول السبع الصناعية في لندن، بحيث ال يزال الوضع السياسي اللبناني معطال، مع إشارته إلى ما قاله في مالطا عن العقوبات المحتملة على المعطلين، فوافقه بلينكن على هذا التوجه مبديا تأييد الواليات المتحدة لموقف فرنسا.


و من ناحية أخرى وضع وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان نظيره الأميركي أنطوني بلينكن في صورة زيارته لبنان، على هامش مؤتمر مجموعة وزراء خارجية الدول السبع الصناعية في لندن، بحيث لا يزال الوضع السياسي اللبناني معطلاً، مع إشارته إلى ما قاله في مالطا عن العقوبات المحتملة على المعطلين، فوافقه بلينكن على هذا التوجه مبدياً تأييد الولايات المتحدة لموقف فرنسا.


و حول تجنّب الجانب الفرنسي الكشف عن كل برنامج زيارة لودريان، تقول مصادر إن ذلك يعود الى إستمرار الإتصالات لتحديد مواعيد بقية لقاءاته، والتي ُعرف منها لقاء مع ممثلي المجتمع المدني وزيارة لمؤسسة عامل ولقاءات بمقر السفارة مع ممثلي الأحزاب والأطراف السياسيين الستة، التيار الوطني الحر، حزب الله، الكتائب، القوات اللبنانية، الحزب التقدمي الإشتراكي و"المردة".



بحسب المعطيات الإعلامية و بعض الوكالات ( النشرة )



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top