صدرت حديثًا رواية الناشئة (14+) للكاتبة الهندية الأميركية سميرة أحمد بعنوان "المُعتقل". تتصوّر الكاتبة نشوء معتقلات عنصرية في أميركا انطلاقًا من اللاعدالة الاجتماعية والتمييز العرقي والديني، وتجسيدًا راديكاليًا لها. تتخيّل الكاتبة زمانًا تتخطّى فيه بلادها الخيط الرفيع الفاصل بين الديموقراطية والديماغوجية، متّخذةً من الجيل الصاعد بطلةً تثور على الظلم وتنادي بالحرية والعدالة في قالب روائي ديستوبي يحاكي الواقع الذي يهمّ جيل الناشئة كما يعبّر عن عنفوان الكبار الباحثين عن طرق لإحقاق العدالة.
جاء في نبذة الرواية
عامٌ مضى على الاستفتاء الذي أدّى إلى إدراج أسماء ليلى أمين، ابنة السبعة عشر عامًا، ووالديها في سجلّ الحظر؛ وخمسة أشهر على إقرار المدّعي العامّ بشرعيّة إجبار المواطنين على تغيير أماكن سكنهم في زمن الحرب، استنادًا إلى سابقة اعتقال الأميركيّين من أصل يابانيّ خلال الحرب العالميّة الثانية؛ وشهر على إعلان الرئيس الأميركيّ الذي قال فيه: «المسلمون يشكّلون تهديدًا لأميركا«...
على هذه الخلفيات، اقتيدت ليلى، الأميركية المسلمة من أصول هندية، ذات مساء، مع والديها إلى مُعتقَل خُصّص للأميركيّين المسلمين.
بمساعدة أصدقائها الجدد في ذلك المعتقَل، ورفيقها الذي بقي خارجه، وبمساندة قيّمة من حليف غير متوقّع، تبدأ ليلى رحلة نضال من أجل الحريّة، وتقود ثورة ضدّ مدير المخيّم وحرّاسه.
هذه الرواية التي تدور أحداثها في نسخة خياليّة عن الولايات المتّحدة الأميركيّة، وتتسلسل بوتيرة مشوّقة تحبس الأنفاس، هي دعوة للأمل وللنهوض، ونداء صامت للعبور اليوم نحو مجتمعات أفضل.
سميرة أحمد:من مواليد بومباي، وعاشت في نيويورك وشيكاغو وكواي. مؤلّفة «Love, Hate, and Other Filters» التي صنّفتها "نيويورك تايمز" في فئة الروايات الأكثر رواجًا.