الائتلاف المدني اللبناني: منصّة جديدة من 17 تشرين
2021-04-28 15:25:59
ينطلق يوم غد الخميس، الائتلاف المدني اللبناني، الذي يضمّ ثلاثة أطراف رئيسية هي "الجبهة المدنيّة الوطنيّة، منصّة "بيراميد"، ومنصّة "Our New Lebanon". وسيطرح الائتلاف الذي يعلن عن ولادته غداً وثيقة سياسية وبرنامجاً إنقاذياً، مع تأكيد مسؤولين على تشكيله في اتصال مع "المدن" على أنّ "الائتلاف ليس حزباً ولا مجموعة، إنما منصّة تهدف إلى تنسيق العمل بين هذه المكوّنات التي تطمح إلى الجمع بين دينامية الأرض والعمل النخبوي".عدم أولوية الانتخاباتعكس ما عملت عليه مجموعات وائتلافات أخرى في 17 تشرين، لا يضع الائتلاف الانتخابات النيابية كأولية، "الانتخابات مسألة مهمّة جداً، لكن الائتلاف يعتبر أنّ التغيير هو فعل عميق، الانتخابات ضرورية لكن الوعي الانتخابي والتحوّل الديموقراطي عملية طويلة ومعقّدة، تستوجب وقتاً ونفساً". ويبدو الائتلاف أكثر واقعية من غيره من الائتلافات في التعاطي مع الشق الانتخابي، تحديداً في ظلّ التسويق المتواصل بين مكوّنات 17 تشرين للانتقال من "ثورة في الشارع إلى معارضة سياسية" على حدّ ما يروّج له عدد من الناشطين.وثيقة وبرنامج إنقاذيمن ضمن العناوين التي يطرحها الائتلاف في قراءة الواقع السياسي اللبناني التأكيد على التمسّك بالدستور وانتهاج الحياد واستعادة الدولة ودورها ومؤسساتها ورفض السلاح المتفلّت. بالإضافة إلى التأكيد على على أهمية السّعي لطرح "القضية اللبنانية في المحافل العربية والدولية لإعادة لبنان إلى الشرعيتين الرئيسيتين، وإيجاد مظّلة أمان تمكّنه من استعادة عافيته". وهنا، تأكيد من قبل المسؤولين فيه على أنّ "هذه العناوين لا تعدّ انسجاماً مع أي طرف سياسي وسلطوي يطرحها"، وهو ردّ استباقي على إمكانية تصنيف الائتلاف في أي موقع سياسي تشغله أحزاب السلطة.برنامج إنقاذيأما البرنامج الإنقاذي الوطني الذي يطرحه "الائتلاف المدني اللبناني" فسيقدّم عدداً من الحلول في مكافحة الفساد، إضافة إلى توصيف فعلي للأزمة الاقتصادية. أما ركائز الانقاذ الذي يعتمد عليها الائتلاف في برنامجه فهي التخصصية والشفافية والمحاسبة والحوكمة السليمة. وحول الطرح، يؤكد المطلعون على نقاشاته على أنه يضمّ عناوين عديدة، بدءاً من الحماية الاجتماعية وصولاً إلى التعليم في إطار خطة طوارئ مفصّلة.انفتاح تامالمسؤولون عن الائتلاف المدني اللبناني ينظرون بإيجابية إلى "كل الائتلافات والتشكيلات التي نتجت وتنتج عن 17 تشرين". لا يرون في الائتلافات التي تم الإعلان عنها أي منافسة، بل يرحبون بما يعتبرونه "أمراً منطقياً وصحياً في إعادة الهيكلة والنقاش وفرز تشكيلات جدية لمواجهة السلطة السياسية والصدع الاجتماعي والسياسي والمالي الذي أنتجته في البلد". مع العلم أنه سبق لمنسّقين في الائتلاف أن التقوا مسؤولين روحيين ونقابيين في إطار طرح هذه الأفكار وجمع أكبر عدد ممكن من الهيئات والمجموعات والمنصّات.
Nk/وكالات