أقفلت بلدية طرابلس والمؤسسات والدوائر التابعة لها أبوابها اليوم، لمناسبة يوم طرابلس ذكرى تحرير المدينة من الفرنجة في 26 نيسان من العام 1289، وذلك بناء على مذكرة أصدرها رئيس البلدية الدكتور رياض يمق وحملت رقم 141/ص، وقضت بالتعطيل واقفال جميع مصالح ودوائر وأقسام البلدية ليوم واحد كما في كل عام، حيث كانت تحتفل المدينة بالمناسبة بمسيرات مملوكية وندوات ومحاضرات ومعارض فنية، واقتصرت هذا العام على الإقفال نظرا للاوضاع الاقتصادية الصعبة وإجراءات التعبئة العامة للحد من وباء كورونا.
وقال يمق: “ان طرابلس الفيحاء تحررت من الفرنجة على يد السلطان المنصور سيف الدين قلاوون في 26 من نيسان عام 1289م، بعد سلسلة محاولات لتحريرها، وكان تحرير الفيحاء فرصة لتأسيس طرابلس الجديدة، التي كانت تعتبر من أهم المدن على الإطلاق”.
أضاف: “ان بلدية طرابلس التي إعتمدت يوم 26 نيسان يوما وطنيا تحتفل فيه سنويا، لمناسبة تحرير المدينة منذ ما يزيد عن سبعمئة واثنين وثلاثين عاما من الفرنجة على يد السلطان منصور قلاوون، واليوم طرابلس مدينة العيش المشترك تحتضن أبناءها بجميع أديانهم وطوائفهم مسلمين ومسيحيين، وكانت ولا وتزال ولادة، تخرج القادة في مختلف المجالات”.
وختم يمق: “ادعو الجميع لا سيما قيادات المدينة وفاعلياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وزملائي في المجلس البلدي الى التكاتف والتعاضد لمواجهة التداعيات الصعبة التي ارختها الأزمات المتكررة على على المدينة وأهلها وكل لبنان، كما ادعو الجيل الصاعد للحفاظ على الكنز الكبير في المدينة القديمة واستثماره والاستفادة منه، على اعتبار أنه تركة الأجداد”.