أظهرت دراسة حديثة أنّ نسبة الوفيات من جرّاء فيروس كورونا قد ارتفعت من 2.7% إلى 7.8% لدى المصابين بداء السّكّري . وعلى الرغم من أنّ الفيزيولوجيا المرضية ليست واضحة تمامًا ، إلا أنّنا نرى زيادة في الالتهابات وتأثير على
علامة تخثّر الدم .
ويعود سبب الإصابة بداء السّكّري (الذي يتجاوز علامة 200 إذا فُحص عشوائيًا أو يتعدّى علامة 126 إذا كان المرء صائمًا في الصباح) إلى مقاومة الأنسولين (الجينومي والبيئي) ، وعادةً ما يُعاني مريض السّكّري من العُطاش polydipsia ، والبُوال polyuria ، والشره polyphagia ، وخسارة الوزن . كما أنّه قد يُعاني من التنميل Paresthesia (الشعور بالوخز والحرق) ومن عدم وضوح الرؤية . وفي هذا الإطار ، يجب أن يُسأل المريض عن أي سوابق عائلية للإصابة بالنوع الثاني من داء السّكّري وعن الغلوكوز ومخزون السّكّري HbA1C بدءًا من عمر الـ 45 . كما أنّ الأشخاص الذين يُعانون من ضغط الدم بمعدل يتجاوز 135/80 ، والكوليسترول الحميد (دون علامة 35) والدهون الثلاثية triglyceride (فوق علامة 250) يجب أن يتم مراقبتهم عن كثب . وفي العادة ، يُعاني 90 % منهم من الوزن الزائد .
والمصابون بهذا الداء قد يكونون أكثر عرضةً للالتهابات الفطرية ولسرطان المثانة ، وعلى المسنّ تجنّب المشي حافي القدمين . ويُعد ضمور الدماغ Brain atrophy أكثر شيوعًا كما نلاحظ تراكم الدهون في الكبد في بعض الحالات .
علاوةً على ذلك ، يمكننا أن نرى مضاعفات وعائية مجهريةMicrovascular في العين والكلى (ومن هنا ، يتعيّن فحص العينَين كل سنة) كما أنّنا قد نلاحظ ارتفاع خطر الإصابة بالحادثة الوعائية الدموية CVA (السكتة) والأوعية الكبيرة .
وتجدر الإشارة إلى أنّ الشخص المصاب بمتلازمة تكيّس المبايض PCO أو الذي يأخذ الهرمونات القشرية السّكّرية glucocorticoid أو الذي يُعاني من ورم القواتم pheochromocytoma أو من مرض البنكرياس ، يكون مصابًا بالنوع الثاني من داء السّكّري .
أما الإصابة بمقدّمات السّكّري Pre-diabetic فهي بحاجة أيضًا للمعالجة المبكرة لتفادي المزيد من النتائج السلبية على الصحة . ويمكن إجراء الفحوصات كل ثلاثة أشهر للمرضى غير الخاضعين للرقابة وكل ستة أشهر في الحالات الخاضعة للرقابة .
تابعوا دكتور حنينا أبي نادر على قناة اليوتيوب (YouTube Dr. Hanina Abi Nader) واشتركوا مجانًا للحصول على المزيد من التفاصيل والنصائح الطبية .