2024- 11 - 05   |   بحث في الموقع  
logo وارنر براذرز ديسكفري وevision تمددان الشراكة، وتوسعان عروض المحتوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا logo احتفالية عيد الاتحاد الـ53 تستهل أسبوعاً حافلاً بالإثارة في حلبة مرسى ياس logo طهران "تعتقل" صحفيًا أميركيًا إيرانيًا logo بعد فشل وقف النار... أبي رميا: نتنياهو يتعامل مع لبنان كما تعامل مع غزة logo قتيل و4 جرحى خلال 24 ساعة! logo الصحة: 3002 شهيدا منذ بدء العدوان على لبنان logo أسرار الصحف logo عناوين الصحف
عندما ينجح اللبنانيون في هدم الهيكل على رؤوسهم! … مرسال الترس
2021-04-21 04:56:23

دأب اللبنانيون على التباهي بـنجاحهم عبر ″المبادرة الفردية″، متجاهلين فشلهم في التعاون على النجاح كمجموعات في إدارة شؤون بلادهم. الأمر الذي تمت ترجمته عملياً في حكم الوطن الذي إحتفل بيوبيل استقلاله الماسي منذ بضع سنوات، حيث تقف البلاد اليوم في قعر من الأزمات من دون أي بصيص أمل للخروج بسلام.


ففي العام 1958 أختلف المسؤولون والقيادات على تكوين موقف موحد من “حلف بغداد” الذي وضع أسسه الأجنبي، فكانت الثورة التي فتحت ابواب القبور الطائفية ودفعت الوطن إلى شفير الإنقسام والتشرذم.


وفي العام 1969 وما تلاه، إنقسم اللبنانيون حول ما سُمي آنذاك بـ “النضال المسلح الفلسطيني” أو “المقاومة الفلسطينية” عبر الأراضي اللبنانية نظراً لما ستتركه من تداعيات ديموغرافية على التركيبة الداخلية، فوصلوا إلى حرب الأخوة في العام 1975 التي شلّعت الوطن وكادت تؤدي به إلى ما يتمناه له أعداؤه.


وفي نهاية الثمانينات توافق المسؤولون والسياسيون اللبنانيون ظاهرياً على إتفاق الطائف، ولكنهم ما فتئوا أن اختلفوا على تطبيقه، وما زالوا بعد ثلاثة عقود يفسرون الماء بالماء، من دون أن يتمكنوا من الوصول إلى صيغة لتعديله أو إصلاح البنود المختلف عليها.


وهم منذ عقد ونصف يختلفون على مبدأ وجود المقاومة في لبنان التي أخذت على عاتقها محاربة العدو الاسرائيلي منذ العام 1982 بعدما إحتل جيشه العاصمة بيروت، وتدَخل عميقاً في السياسة اللبنانية. لتجبره على الإنسحاب في العام ألفين وتمنعه من الدخول مجدداً الى الاراضي اللبنانية في العام 2006.


وها هم اللبنانيون الذين ساهموا عن قصد أو قلة إدراك منذ خريف العام 2019 في عدم معالجة الأزمات المعيشية والمالية والمصرفية التي نتجت عن تغلغل الفساد في مختلف أرجاء الجسم اللبناني، يكادون، على هامش مقاربتهم لتلك الآفات، أن يعطلوا عمل  المؤسسات المحورية في كيان الدولة كالأجهزة الأمنية والقضاء اللذين يعتبران الركيزيتين الأساسيتين لإستمرار الدولة القادرة والعادلة، فإنهم كمن يعمل بجد من اجل هدم الهيكل على رأسه كي ينهي غريمه!..




بقلم مرسال الترس



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top