تتبعت الأوساط السياسية وقائع زيارة الرئيس سعد الحريري الى روسيا، حيث كانت له محادثات مع كل من الرئيس
الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة ميخائيل ميشوستين، وبدت الزيارة "إستثنائية وواعدة" في ضوء ما تخللها
من مواضيع بحث بدأت بالوضع الحكومي وانتهت بالأوضاع الاقتصادية والمالية والإستثمارية والصحية، والتي يُنتظر
أن تُتوج بلقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وإذ نقلت أوساط واسعة الإطلاع في موسكو أن الإدارة الروسية تتعامل مع الحريري على أنه "رئيس حكومة الإستقرار في لبنان"، أوضحت مصادر مواكبة للزيارة أن بوتين كان قد تلقى الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لكورونا عشية وصول الحريري وتعامل مع كل ضيوفه الرسميين على الشكل الذي تعامل فيه مع الحريري، وآخرهم رئيس الوزراء الليبي الذي تحادث هاتفيا مع الرئيس الروسي خلال تواجده راهنا في موسكو، كاشفة أن الرئيس المكلف سمع تأكيدا من بوتين على العمل لإنقاذ لبنان، واعدا بأن يستمر الجانب الروسي في التواصل مع كافة الأطراف المؤثرين لحثهم على لعب دور فاعل والضغط في سبيل الإسراع في تشكيل الحكومة، مع إصرار القيادة الروسية على تكليف الحريري بتشكيل حكومة من الإختصاصيين والمحايدين كما حددتها المبادرة الفرنسية.
وفي الشق الاقتصادي، نقلت المصادر أن الحريري سمع كلاما داعما وواعدا بأن الشركات الروسية مستعدة للإستثمار في لبنان في مختلف المجالات، لا سيما في إعادة إعمار وتشغيل المرفأ، وفي البنى التحتية ومجال الطاقة، كما تلقى وعدا من الرئيس الروسي بتزويد لبنان بكميات من لقاح "سبوتنيك في".
الحريري بحث أيضا مع رئيس الحكومة الروسية في موضوع الطلاب اللبنانيين العالقين في لبنان بسبب كورونا، والذين يدرسون في الجامعات الروسية لجهة تسهيل عودتهم الى روسيا والتساهل معهم في موضوع الأقساط الجامعية
نظرا للأوضاع المالية المعروفة في لبنان. وتطرّق البحث الى عودة شركة الطيران الروسية "إيروفلوت" الى بيروت.