الرئيس سعد الحريري الذي يزور الدول ويُستقبل فيها كرئيس حكومة فعلي وليس كرئيس مكلّف، يجري اليوم سلسلة لقاءات في موسكو مع القيادة الروسية، حيث يلتقي الرئيس فالديمير بوتين ورئيس الوزراء ووزير الخارجية ومسؤولين آخرين.
ونقلت "سبوتنيك" الروسية عن مستشار الحريري في موسكو جورج شعبان أنه سيطلب من روسيا إستخدام وزنها
السياسي للمساعدة في الخروج من المأزق السياسي اللبناني. كما نقلت وكالة روسية أخرى عنه أن الحريري يعتزم أيضا أن يطلب مساعدة روسية في مجال ترميم مرفأ بيروت وبناء محطات توليد كهرباء.
يعمل الرئيس المكلف سعد الحريري على ملء الوقت الضائع بلقاءاته الخارجية، من باريس الى تركيا ومن موسكو
الى الفاتيكان ومن مصر الى الإمارات، ما يؤدي الى تعزيز أوراقه الخارجية في وقت تعيش السلطة في لبنان حصارا خارجيا. وهو طلب موعدا لزيارة بغداد، ما سيعني توجيه ضربة معنوية الى دياب وعون في حال تحديد موعد له.
تشير مصادر الى أن التواصل بين الرئيسين عون ودياب بارد جدا لا بل جليدي. نادرا ما يحصل تواصل مباشر بينهما، ففي الغالب تتولى نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر مهمة التواصل بين المرجعيتين. وتكفي الإشارة الى
ما حصل في آخر جلسة للمجلس الأعلى للدفاع لتكوين فكرة واضحة عن مستوى العلاقة. فبعد أن افتتح رئيس الجمهورية
الجلسة وألقى كلمته توجه لإعطاء حق الكلام لأحد الوزراء المشاركين. فرفع دياب يده بما يشبه الإعتراض وبأنه صاحب
الحق بالكلام بعد رئيس الجمهورية، وبالتالي لا يجوز تجاهله. ومعه بات واضحا أن دياب لا يريد فتح باب تفعيل عمل الحكومة المستقيلة مرة لعدم إثارة الشارع السني، ومرة اخرى لكي لا يُحّمل قرارات موجعة شعبياً حول رفع الدعم.
ترددت تسريبات في الأيام القليلة الماضية عن توجه لدى الرئيس عون لطرح إقتراح إقالة حاكم المصرف المركزي رياض سالمة، ما لبثت أن ُسحبت من التداول، بعدما تم إستدراك مخاطرها وانعكاساتها على الوضع المالي.