2024- 11 - 05   |   بحث في الموقع  
logo العدو يخطف امرأة لبنانية.. إليكم التفاصيل! logo ميقاتي تسلّم دعوة من الملك سلمان للمشاركة في القمة العربية – الإسلامية المشتركة في الرياض logo مساعدات إغاثية تختفي وتُتلَف وتُباع "أونلاين": التجارة بنكباتنا؟ logo إجلاء نحو 100 مواطن روسي من بيروت إلى موسكو! logo ميقاتي يتلقى دعوة لحضور قمة عربية-إسلامية طارئة بالرياض logo "تقدمٌ في التسوية... الجيش الإسرائيلي يسحب ألوية عدة من جنوب لبنان"! logo إسرائيل تعترض صواريخ من سوريا ولبنان... وتكثّف غاراتها على الجنوب! logo في ذكرى الأربعين لاغتياله... الكشف عن بعض أسرار نصرالله الأمنية!
العتب لا ينفع مع أميركا! … مرسال الترس
2021-04-10 08:55:57

منذ أن وطأت الولايات المتحدة الأميركية أرض الشرق الأوسط في خمسينيات القرن الماضي لخلافة الانتدابين الفرنسي والبريطاني، برهنت بوضوح أنها لا همّ لها سوى مصالح الكيان الصهيوني وتأمين حمايته من الأخطار، وتكوين مظلة دائمة لاستمرار تفوقه. ولذلك ترى العديد من الدول العربية نفسها مصدومة من التصرفات الأميركية التي تبدي في العلن اهتمامها بصداقة تلك الدول، ولكن في الخفاء فهي تقدم مصالحها الاستراتيجية على اي أمر آخر ومستعدة لضرب المواثيق والوعود في أية لحظة متجاهلة التاريخ والجغرافيا.


ففي رسالة مفتوحة أواخر شهر آذار الفائت إلى الرئیس الأميركي المنتخب حديثاً جو بایدن دعا السفير السعودي السابق في لبنان علي عسيري للعودة إلى العلاقات الودیة بین البلدين. وجاء فيها: “من المؤسف أن أوجه عدم الاتساق في السیاسات أو عدم وجود حل من جانب إدارتي (باراك) أوباما و (دونالد) ترامب قد أسفرت عن تآكل مصداقیة الولایات المتحدة كشریك عربي موثوق به”.


وأضاف: “ولكن حقیقةً لقد حول الرئیس ترامب علاقتنا الاستراتیجیة إلى علاقة تفاوضیة – حتى أنه سخر علناً من ملكنا لأنه لن یصمد “أسبوعین” دون الحمایة الأميركیة”!


وفي حين عبّر الرئيس بايدن ووزير خارجيته توني بلينكن عن قلقهما من وثيقة التعاون الاستراتيجي بين إيران والصين. لوحظ أن الإدارة الأميركية قررت  في مطلع هذا الشهر سحب جزء من قواتها في السعودية، وبعد عشرة أيام وقّعت مع السلطات العراقية اتفاقات لسحب قواتها من ذلك البلد الذي ذاق الأمريّن من الغزو الأميركي منذ نحو عقدين من الزمن، في وقت تتداول مختلف وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي عن الدور الذي لعبته المخابرات الأميركية في ظهور تنظيم “داعش” وإيصال شخصيات تعاملت معه إلى مراكز قيادية في التنظيم المذكور والأدوار العنفية غير المسبوقة التي نفذها في العديد من الدول العربية ولاسيما العراق وسوريا ولبنان وليبيا!


بات واضحاً، أن الأميركيين ومن وراءهم الأوروبيين الذين بدأوا مشاورات جدية مع الإيرانيين حول الملف النووي يقاربون القضايا الجديدة والتحولات التي تُسجّل في أكثر من مفصل إقليمي بعقلية قديمة، مقتنعين أنهم يستطيعون الاستمرار بالمراوغة والتلاعب بمصير الشعوب وفق ما يرونه مناسباً لمصالحهم واستراتيجياتهم، ومصالح ربيبتهم اسرائيل. مسقطين كل التغيرات الحاصلة، ومنها الصعود اللافت للصين وروسيا، وما يمكن أن تفضي إليه من تحولات لن تصب في الخيارات المفضوحة التي يعتمدونها!







بقلم مرسال الترس



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top