في انتظار مقررات لجنة كورونا الوزارية، وإذا كانت ستأخذ بتوصيات "لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا" بفرض حظر التجول طوال أيام شهر رمضان، اعتبر رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي، طوني الرامي، أن هكذا توصيات ستضرب القطاع المطعمي. فقد تضمنت التوصيات إلى فرض حظر تجول بين الساعة السابعة مساءً والخامسة صباحاً، العودة إلى إقفال المطاعم أمام المواطنين ليلاً والاعتماد على خدمة التوصيل للمنازل ومنع الخيم الرمضانية. مطلب القطاع المطعمي يتزامن مع عودة الإصابات إلى الارتفاع، رغم استمرار مؤشرات الوفيات والمرضى بالتحسن، بين الفئات العمرية الكبيرة. وسجل لبنان 37 وفاة و3510 إصابات جديدة، بعد إجراء 21772 فحصاً، وفق تقرير وزارة الصحة، اليوم الخميس في 8 نيسان. وارتفع عدد الإصابات الكلية إلى 489428 إصابة، والوفيات إلى 6559 وفاة، منذ اندلاع الأزمة في شباط العام الفائت.انخفاض عدد المرضىلكن نسبة الفحوص الموجبة التراكمية استمرت في الانخفاض ووصلت إلى 16 في المئة. وذلك بالتوازي مع انخفاض عدد المرضى في المستشفيات، الذي وصل اليوم إلى 1967 مريضاً، بينهم 882 في قسم العناية الفائقة، ويحتاج 239 منهم إلى أجهزة تنفس اصطناعي. أما القطاع الصحي فسجل ثلاث إصابات، وبات عدد الإصابات التراكمي 2667. حملة تلقيحوعلى مستوى حملة التلقيح ارتفع عدد الجرعات اليومية المنفذة إلى أكثر من 10 آلاف جرعة، بعد أسبوع من البطء الشديد. وتلقّى الجرعة الأولى من اللقاح 7224 شخصاً، رفعت العدد التراكمي للملقحين إلى نحو 171 ألفاً، وتلقى 3666 شخصاً الجرعة الثانية اليوم، وبات العدد التراكمي للملقّحين بجرعتين نحو 95 ألفاً.منصة التلقيحوعلى مستوى عدد المسجلين على المنصة، لتلقي اللقاح، وصل العدد الإجمالي للمسجلين إلى نحو مليون و56 ألف شخص، منذ إطلاق الحملة. منهم نحو 97 ألف عامل في القطاع الصحي، ونحو 142 ألفاً من المواطنين الذين يفوق عمرهم 75 عاماً، و141 ألفاً بين 65 و75 عاماً. أما عدد المواعيد لتلقي اللقاح، المحجوزة لغاية الأول من أيار، فهو نحو 140 ألف موعد.التلقيح بحسب الأعمارتلقى اللقاح بحسب الفئات العمرية نحو 154 ألف شخص فوق 75 عاماً ونحو 112 ألفاً تحت عمر 75 عاماً. وبلغ عدد الجرعات المنفذة، إلى حد يوم أمس، نحو 270 ألف جرعة، منها نحو 252 ألف جرعة فايزر ونحو تسع آلاف جرعة من استرازينيكا ونحو خمسة آلاف جرعة من سبوتنيك. وتم رفض نحو ثلاثة آلاف موعد لتلقي اللقاح لأسباب متعددة، منها لأسباب صحية، بعد إصابة العديد منهم بكورونا قبل وبعد الجرعة الأولى، والجزء الآخر تمنع عن الحضور للموعد بسبب مخاوف من سلامة اللقاح. تلقيح النواب خلف البنك الدوليأكد وزير الصحة العامة، حمد حسن، أن التعاون الوطيد والمستمر مع البنك الدولي هو ضمانة لوزارة الصحة العامة لتحقق استراتيجية الخطة الوطنية للقاح، في حماية مختلف الشرائح أو المقيمين من لبنانيين وغيرهم.
وقيّم حسن الخطة الوطنية للتلقيح مع مدير دائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار، الذي أكد أنهم تجاوزوا مسألة تلقيح نواب، وأصبحت وراءهم، معتبراً أن حملة التلقيح في لبنان تسير بشكل جيد، وهي حملة عادلة والمؤشرات جيدة على صعيد الطاقم الطبي والتمريضي إلى جانب كبار السن. وذلك بناء على التقارير التي وردتهم من خلال المراقبين المستقلين.ولفت كومار إلى أنهم أمنوا التمويل للقاحات فايزر وأنهم جاهزون لأي دعم إضافي. وحول العدد المحدود للقاحات الذي تستلمه وزارة الصحة العامة، وإمكان المساعدة لزيادة العدد، أكد كومار أن البنك الدولي دعم ما مجموعه مليون ونصف المليون جرعة من لقاح فايزر، وهناك طلب لتمويل 750 ألف جرعة إضافية من فايزر، ما سيجعل اجمالي عدد اللقاحات التي يدعمها البنك الدولي حوالي 2.5 مليون جرعة. لكن الحاجة للمزيد من الجرعات لا تتوقف على التمويل، بل على مدى إمكانية الحصول على جرعات إضافية.